أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، أن ما حدث في السابع من أكتوبر هو دفاع عن النفس ويتحمل مسؤوليته الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدف إلى شطب فلسطين أرضا وشعبا وتصفية القضية الفلسطينية.
وقال الرجوب، في تصريحات للصحفيين في القاهرة: "إن موقفنا في حركة فتح هو ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي لفتح أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، ورفض ومنع التهجير من غزة و الضفة الغربية وشرق القدس"، مشيرا إلى أن إسرائيل قامت أثناء هذه الحرب على غزة بتهجير 16 تجمعا سكانيا فلسطينيا داخل الضفة الغربية وشددت الحصار الخانق على الضفة الغربية و القدس الشرقية.
وأضاف أن عدد الشهداء في غزة اقترب من 30 ألف شهيد، وفي الضفة الغربية وصل عدد الشهداء إلى 420 شهيدًا، ووصل عدد المعتقلين في الضفة إلى حوالي 5000 أسير، وتم تدمير قطاع غزة، كما تم تدمير المزارع والبيوت في الضفة، مشددًا على أهمية الإغاثة وتدفقها وتوفير الدواء والغذاء وكل مستلزمات الحياة والصمود لحوالي 2.4 مليون مواطن فلسطيني في غزة.
وتابع: "يجب أن نخلق من هذه المأساة فرصة لإنجاز وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والتي يجب أن ترتكز على قرار فلسطيني ذاتي يجدد التأكيد على مرجعية قرارات الأمم المتحدة لحل الصراع، وهذه الوحدة قادرة على تقديم مفهوم شامل لشكل دولة المستقبل التي ستكون حاضنة لكل الفلسطينيين في إطار حياة ديمقراطية وتعددية سياسية وحرية تعبير وإعطاء كافة الحقوق للمرأة وسيادة القانون تحت سلطة واحدة وسلاح واحد، وأي حديث خارج ذلك ليس له علاقة بحركة فتح، وهذا الحديث تمت الموافقة عليه بالإجماع في اللجنة المركزية".
وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، إن المرحلة القادمة تتطلب تشكيل حكومة وفاق وطني، وهذا يتطلب لقاء بين حركتي فتح وحماس، يتبعه لقاء لكافة القوى السياسية للاتفاق على المرحلة القادمة وتشكيل الحكومة، دون التوقف طويلا أمام اسمها، سواء حكومة وطنية أو حكومة توافق أو تكنوقراط، فالمهم هو مبدأ التوافق بين الجميع.
وأوضح أن مهمة الحكومة القادمة - بعد وقف إطلاق النار - هي العمل مع المجتمع الدولي من أجل إعادة إعمار في قطاع غزة، وتفويضها لتوحيد مؤسسات الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتهيئة الشعب الفلسطيني لإجراء انتخابات حرة ونزيهة لبناء شراكة سياسية بين جميع مكونات الشعب الفلسطيني.