نشر موقع "القاهرة الإخبارية" تقريرًا قال فيه إنه على الرغم من مواصلة روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا والتي دخلت عامها الثاني مؤخرًا، ومحاولتها استخدام أحدث التقنيات العسكرية، فإن أحدث دباباتها، الـ"أرماتا"، لم تظهر على الساحة القتالية، حيث تبقى محجوزة في المخازن خوفًا من فقدانها بسبب تكلفتها الباهظة.
قبل عدة سنوات، تم الكشف عن دبابة القتال الرئيسية الروسية "T-14 Armata"، وكانت مصممة لتحل محل النماذج القديمة مثل "T-90"، ولكن حتى الآن، لم يتم رؤيتها في ساحة القتال في أوكرانيا، وفقًا لموقع "إن تي في" الألماني.
ووفقًا للشركة المصنعة، فإن دبابة "أرماتا" الروسية الحديثة جدًا تعتبر باهظة الثمن للغاية، مما يجعل من الصعب استخدامها في الحرب ضد أوكرانيا وغيرها من المناطق المتضررة.
أكد سيرجي تشيميزوف، رئيس شركة الأسلحة الروسية المملوكة للدولة، أن دبابة "T-14 Armata" تفوق بشكل كبير على الدبابات الحالية من حيث الأداء، ولكنها تعاني من تكلفتها الباهظة، مما يجعل من الصعب اعتمادها في الوقت الحالي من قبل الجيش.
تم تقديم دبابة "T-14 Armata" لأول مرة للجمهور في عام 2015 خلال العرض العسكري في موسكو، ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن الدبابة لم تصل بعد إلى مرحلة الإنتاج الضخم بسبب مشاكل فنية متنوعة.
تشيميزوف أشار إلى أنه في الوقت الحالي، هناك حاجة ماسة للمال لتصنيع دبابات وأسلحة جديدة، وقد يكون من الأفضل اقتناء دبابات "T-90" بدلًا من "T-14 Armata" للصراع الحالي.
من جانبه، أوضح مايكل روشليتز، أستاذ اقتصاديات روسيا وأوروبا الشرقية وأوراسيا في جامعة سانت أنتوني بجامعة أكسفورد، أن عدم استخدام أرماتا في أوكرانيا يعود أيضًا إلى حاجتها لمكونات غربية غير متاحة حاليًا للإنتاج.
تمثل العقوبات المفروضة على روسيا تحديًا إضافيًا لموسكو فيما يتعلق بالاستيراد، حيث أدت إلى تعقيد العملية عبر الاعتماد على دول ثالثة، مما يؤدي إلى زيادة الأسعار وتقليل حجم الاستيرادات بشكل كبير.
تتميز دبابة "أرماتا" بخفة وزنها مقارنة بالدبابات الغربية المعروفة، مما يعزز قدرتها على التحرك والمناورة في ساحة المعركة، وتصبح أكثر فاعلية خاصة في المناطق الوعرة والمستنقعات التي قد تكون تحديًا للمركبات الثقيلة.