روبيمار .. قصة سفينة شحن بريطانية تعرضت للقصف من قبل الحوثيين

روبيمار .. قصة سفينة شحن بريطانية تعرضت للقصف من قبل الحوثيينسفينة بريطانية تتعرض للقصف من الحوثيين.. وقبطان مصري يحاول إنقاذها

عرب وعالم6-3-2024 | 02:03

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، تقريرا حول اللحظات الأولي التي عاشها طاقم سفينة الشحن روبيمار ، ومحاولات إنقاذها بعد استهدافها من قبل أنصار الله الحوثيين في البحر الأحمر قبل أسابيع.

وفي تقرير مطول، كشفت الصحيفة كيف سابق طاقم السفينة بقيادة القبطان المصري سامر حجازي الزمن، لمحاولة إنقاذ السفينة من الغرق، وعن كم الاستغاثات التي أرسلوها لإنقاذ حياتهم وإنقاذ السفينة التي كانت تحمل أسمدة قابلة للاحتراق.

كانت البداية عندما استيقظ القبطان المصري محمود جويلي على صوت انفجار قوي، أدى إلى اصطدام جهاز الكمبيوتر المحمول الموجود على صدره بأنفه، ليجد السفينة المحملة بالبضائع المملوكة ل بريطانيا تتأرجح وسط أمواج عالية، لدرجة أنه تساءل عما إذا كانت قد ضربتها موجة ضخمة.

ويتحدث جويلي، عن هذه اللحظات قائلًا إنه توجه إلى الطابق الأسفل، والذي يتواجد فيه أفراد الطاقم المصري والسوري والفلبيني، ليجدهم يكافحون من أجل الحفاظ على توازنهم، حتى قال أحدهم إن الرعشة التي ترددت في هيكل السفينة كانت تبدو وكأنها زلزال، بينما كانوا يسمعون أجهزة الإنذار.

وحسب الصحيفة، تبين فيما بعد أن السفينة تعرضت لقصف صاروخي، أصاب السفينة في غرفة المحرك، فيما انفجر آخر بجانبها الأيمن، فتدفقت المياه داخل السفينة التي كانت محملة بـ 21 ألف طن من الأسمدة.

وبعد سماع أجهزة إنذارات الكشف عن الدخان، ووسط حالة من التوتر والارتباك، أمر قبطان السفينة الطاقم بالبحث عن مصدر الحريق، فيما توجه بعضهم للصلاة والدعاء، بينما طمأنهم جويلي قائلًا: سنكون بخير إن شاء الله، شخص ما سوف ينقذنا.

بعد ذلك، أسرع الفريق للتفتيش في أرجاء السفينة، بحثًا عن مصدر الحريق، وفي تلك الأثناء توقع القبطان أنهم تعرضوا للاختطاف، وحينها أرسل جويلي نداءات استغاثة إلي أي سفينة قريبة لتقديم المساعدة، لكن دون جدوى، وبعد حوالي 20 دقيقة، سمع طاقم السفينة صوت ارتطام آخر وبدأت المياه تتدفق إلي السفينة.

طلب طاقم السفينة عبر الراديو من سفينة حربية بريطانية إرشاده إلي مكان آمن، لكنها أكدت أنه لا توجد منطقة آمنه، وحينها قرر القبطان ومساعده تغيير مسارهما، وأدركا أنهما في حرب وليس محاولة قرصنة.

ويستكمل جويلي عرض الأحداث، قائلا: إن القصف أحدث تسربات كبيرًا في غرفة المحرك، ولذا أدركنا أن المحرك سيتوقف عن العمل في أي وقت.

وبعد أكثر من ساعتين من الخوف والاستغاثة، أعلنت مروحية تابعة للبحرية الأمريكية أنها تلقت بلاغ الاستغاثة، بينما أكدت الحكومة البريطانية إنقاذ الفريق المكون من 24 فردا.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2