في ضوء افتتاح مسجد المحلي.. خبير يرصد أهمية الآثار الإسلامية برشيد

في ضوء افتتاح مسجد المحلي.. خبير يرصد أهمية الآثار الإسلامية برشيدصورة تعبيرية

ثقافة وفنون7-3-2024 | 16:20

افتتح أمس الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مسجد على المحلي بمدينة رشيد ، وذلك بعد الإنتهاء من مشروع ترميمه وتطويره بالتعاون بين وزارتي السياحة والآثار والأوقاف.

وفى ضوء هذا يرصد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار ، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أهمية الآثار الإسلامية ب رشيد باعتبارها المدينة الثانية فى مصر بعد القاهرة التاريخية من حيث تفردها بآثار إسلامية نادرة ومتنوعة تجسّد روعة العمارة والفنون الإسلامية

وتقع رشيد على الضفة الغربية لفرع رشيد عند مصب النيل فى البحر المتوسط وكانت رشيد فى العصر المملوكى الميناء الأول فى مصر كلها، ولقد أمر السلطان المملوكى قنصوه الغورى ببناء سور رشيد على ساحل البحر المتوسط خشية غزو العثمانيين فى عام 922هـ، 1515م وكان لهذا السور بابان، أحدهما فى الشمال وهى بوابة أبو الريش والبوابة الثانية عند مسجد أبو مندورحيث كان العمران والمزارع يمتد ما بين أبو مندور من الجربة إلى بوابة أبو الريش، وترجع معظم مبانى رشيد للعصر العثمانى فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر فيما عدا قلعة قايتباى وبقايا السور المملوكى.

وأوضح الدكتور ريحان أن رشيد تضم عشرة مساجد مسجلة وزاويتين، والمساجد هى مسجد زغلول، ومسجد صالح أغا، مسجد الجندى، مسجد المحلى، مسجد الشيخ تقا، مسجد الصامت، مسجد المشيد بالنور مسجد العرابى، المسجد العباسى، وزاويتين مسجلتين هما زاوية قنديل وزاوية الباشا

كما تضم 22 منزل مسجل وهى منزل عرب كولى، منزل عصفور، منزل عثمان فرحات منزل الباقيراولى، منزل حسيبة غزال، منزل الأماصيلى، منزل أحمد باشا الضى، منزل المناديلى منزل ثابت، منزل طبق، منزل القناديلى، منزل الميزونى، منزل التوقاتلى، منزل الجمل منزل إسماعيل رمضان، منزل علوان، منزل عبد الحميد محارم، منزل محمد أبوهم، منزل أحمد كوتاهية، منزل محمد إبراهيم بسيونى، منزل درع ومنزل حسن جلال.

وينوه الدكتور ريحان إلى أن رشيد تضم آثارًا إسلامية أخرى ومنها طاحونة وقف المحلى وبوابة أبو الريش و حمام عزوز وتل أبو مندور ورصيف ميناء أبو مندور علاوة على المنشئات الحربية مثل طابية العبد وطابية الفرش وطابية العلايم وطابية النوى وطابية الشيخ وطابية الجزائر وطابية المعدية وطابية قايتباى وطابية الهوا

وينوه الدكتور ريحان إلى أن رشيد محاطة بسور مبنى بالطوب الأجر ويمتد من الجنوب إلى الشمال لمسافة 75م وربما كان يمتد ليحيط بالمدينة القديمة فى جهاتها الأربعة، سمك السور 1.45م، والارتفاعات الحالية ما بين 80سم إلى 3م، والسور مدعّم بأربع دعامات على شكل حدوة الفرس، ثلاث دعامات فى الجانب الشرقى للسور ودعامة فى الجانب الغربى، ومقاس الدعامات 115سم طول، 92سم عرض، 160سم ارتفاع، وهذه الدعامات أو الأبراج المصممة (المملوءة) لا تلعب أى دور عسكرى والغرض منها دعم السور أو تقوية دفاعه.

يؤرخ السور إلى القرن الخامس الميلادى بناءً على طريقة البناء من صف أفقى وصف رأسى فى البناء، وقد ظهرت فى الدير الأبيض بسوهاج فى الواجهة الشمالية من الدير والذى يعود إلى القرن الخامس الميلادى

ويطالب الدكتور ريحان بإعداد ملف لتسجيل مدينة رشيد تراث عالمى باليونسكو لما تمثله آثارها من قيمة عالمية استثنائية وتفرّد وامتداد تأثيرها حتى الآن كمدينة حية على غرار القاهرة التاريخية

أضف تعليق