شاركت نحو 28 دولة في اجتماع متابعة مطول، على مستوى وزاري، نظمته فرنسا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بهدف دعم أوكرانيا وبذل مزيد من الجهد في مواجهة روسيا.
وشارك وزراء خارجية ووزراء دفاع أوكرانيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا في هذا الاجتماع، وفقا لبيان لوزارة الدفاع الفرنسية.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي قبيل الاجتماع إن هناك "جهدا جماعيا وشعورا ملحا بضرورة بذل المزيد والقيام بما هو أفضل، والعمل بشكل مختلف من أجل أوكرانيا".
وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، بأن وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه ووزير الجيوش سيباستيان ليكورنو اجتمعا مع نظرائهم أو ممثلين عنهم من 28 دولة، من بينها أوكرانيا، فضلا عن ممثلي حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وذلك من أجل تعزيز الجهود المبذولة لدعم أوكرانيا.
يأتي هذا الاجتماع، والذي امتد لنحو ثلاث ساعات وفقا لمصادر دبلوماسية أوروبية، عقب المؤتمر الدولي لدعم أوكرانيا، الذي عقد في باريس في 26 فبراير بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على مستوى رؤساء الدول والحكومات.
وركز الوزراء مباحثاتهم على عدة محاور من بينها زيادة إمدادات الذخيرة إلى أوكرانيا، والدفاع السيبراني، وحماية حدود أوكرانيا مع بيلاروسيا، وإزالة الألغام، والإنتاج الصناعي في أوكرانيا، حسبما أفاد بيان وزارة الدفاع الفرنسية.
وذكرت الخارجية الفرنسية أن في مواجهة العدوان المتزايد للموقف الروسي في أوكرانيا وضد أوروبا، وفي مواجهة الانتهاكات الصارخة لمبادئ الأمم المتحدة، كان المؤتمر الدولي لدعم أوكرانيا فرصة للتأكيد على الاصرار الجماعي والثابت لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها. وتم بحث العديد من المبادرات لتعزيز وتوسيع الالتزام المشترك لدعم أوكرانيا.
وتشدد فرنسا منذ أشهر على ضرورة تكثيف الجهود فيما يتعلق بدعم أوكرانيا. ووفقا للخارجية الفرنسية، سوف يستمر هذا الجهد لدعم قتال أوكرانيا المشروع من أجل حريتها واستقلالها، مع الاحترام الكامل لميثاق الأمم المتحدة.