أظهر بحث جديد أن الدماغ يعالج الرؤية بطريقة إيقاعية، حيث ترتفع وتنخفض الحساسية في دورة تتوافق مع إيقاع خطواتنا، حيث تم استخدم تقنية الواقع الافتراضي، وبها تم اكتشاف أن الرؤية تتحرك عبر مرحلة جيدة وأخرى سيئة في كل خطوة.
وأوضح البحث أنه عند التأرجح من خطوة إلى أخرى، يكون إدراك الإنسان جيداً وردود الفعل سريعة. ومع ذلك، أثناء وقع الأقدام على الأرض، لا تكون رؤيتنا حادة وتتباطأ ردود الفعل.
وقد أنشأ علماء الأعصاب لأول مرة رابطاً بين التحولات في الإدراك البصري وإيقاع الخطوات أثناء المشي، وفقا لما نشر موقع "ميديكال إكسبريس".
وتحدث التذبذبات المبلغ عنها في الحساسية البصرية أيضاً عند حوالي دورتين في الثانية، وتكون مقيدة بدورة الخطوات. بينما في حالة بعض المشاركين، تحدث هذه التذبذبات الإيقاعية عند 4 دورات في الثانية، ولكنها كانت مقفلة أيضاً على دورة الخطوة.
اقترح الباحثون خلال الدراسة أن الرؤية تصبح ثانوية بالنسبة للتحكم الحركي عند تثبيت القدم على الأرض والتخطيط للخطوة التالية، وبمجرد أن يكون الجسم في مرحلة التأرجح بين وقع الأقدام، يعود الدماغ مرة أخرى إلى إعطاء الأولوية لأخذ عينات إدراكية من العالم، لخلق إيقاع إدراكي مستمر ينسجم مع معدل الخطوات.
وكشفت تجارب البحث أن الإنسان يأخذ حوالي خطوتين في الثانية عند المشي ويحافظ بشكل عام على إيقاع ثابت.
ويقول د.ماثيو ديفيدسون من كلية علم النفس بجامعة سيدني، أن هذا العمل كشف عن علاقة غير معروفة سابقاً بين الإدراك والحركة، إنه يسد الفجوة بين علم النفس التجريبي وسلوكنا اليومي الطبيعي.