في ظل التطورات السياسية والاجتماعية المستمرة في كندا، تترقب الأنظار بفارغ الصبر انتخاباتها الفيدرالية المقررة عام 2025، حيث يُعد هذا الحدث السياسي المهم فرصة للمواطنين الكنديين للتعبير عن آرائهم والمشاركة في تحديد مستقبل بلادهم، خاصة مع تزايد الغضب تجاه رئيس الوزراء جاستن ترودو بسبب ارتفاع التضخم.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الفيدرالية في نوفمبر 2025، ومع ذلك، ونظرًا لوجود حكومة لا تتمتع بأغلبية في البرلمان، فقد نرى انتخابات يتم تقديم موعدها إلى خريف عام 2024.
وتتمتع كندا بنظام ديمقراطي حيوي، حيث يتم تنظيم الانتخابات الفيدرالية كل أربع سنوات، وتعتبر هذه الانتخابات فرصة للاختيار بين مختلف الأحزاب السياسية التي تتنافس على الفوز بالأغلبية في مجلس العموم الفدرالي وبالتالي تشكيل الحكومة الفيدرالية.
ويظهر استطلاع مؤسسة "نانوس" أن 46% من الكنديين يرغبون في إجراء انتخابات فيدرالية قبل عام 2025 وتحديدا في العام الجاري، حيث يُفضل الرجال والشباب الانتخابات المبكرة أكثر من النساء وكبار السن.
ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات الفيدرالية لعام 2025 منافسة شديدة بين أحزب المحافظين والليبراليين والحزب الديمقراطي الجديد، خاصة مع التركيز على القضايا الرئيسية التي تهم الناخب الكندي. من بين هذه القضايا قد تكون الاقتصاد، والبيئة، والرعاية الصحية، والتعليم، وغيرها من القضايا التي تمثل أولويات المواطنين.. كما يُراقب الجميع الوضع الاقتصادي والتضخم والتحالفات السياسية.
وتمثل مقاطعة أونتاريو مركز الصراع الرئيسي في الانتخابات القادمة، خاصة بالنسبة لحزب المحافظين المعارض، الذي خسر الانتخابات الثلاثة الأخيرة بسبب خسارتهم لمقاطعة أونتاريو الرئيسية.
وتعتبر الانتخابات الفيدرالية الكندية لعام 2025 حدثًا مهمًا يشكل فرصة لتحديد مسار المستقبل السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد، ورغم توقع الكثير من المراقبين أن تشهد البلاد وصول حزب المحافظين المعارض للسلطة بقيادة بيير بوليفير، إلا أن التحالفات والصفقات السياسية قد تغيير المشهد تماما.