باحث سياسي: النداءات الدولية بشأن وقف الحرب على غزة "جرس إنذار" لـ نتنياهو

باحث سياسي: النداءات الدولية بشأن وقف الحرب على غزة "جرس إنذار" لـ نتنياهوعلي أبو سرحان الباحث السياسي الفلسطيني

عرب وعالم17-3-2024 | 16:57

أوضح علي أبو سرحان الباحث السياسي الفلسطيني، إن سبب تصريحات المستشار الألماني أولاف شولتز، أمس السبت، بشأن الوضع المأساوي في قطاع غزة، وتأكيده على ضرورة وصول «كميات كبيرة» من المساعدات الإنسانية إلى غزة، جاءت لأن أصبح من الواضح أن إسرائيل تمارس جرائم منظمة اتجاه غزة، ولم يعد هناك أي مبررات لتغطية السياسة الألمانية، الداعمة ل إسرائيل بعد أن أثبتت المنظمات الدولية والحقوقية ومنها المحكمة الدولية أن إسرائيل تمارس الجرائم بكل أشكالها مستغلة الدعم اللا متناهي من حلفاء الصهيونية العالمية، و إسرائيل بزعامة نتنياهو واليمين المتطرف يقود حكومة معتقدات إجرامية ويمارس الخداع والتضليل، ودولة نيكاراجوا الأمريكية رفعت قضية على ألمانيا؛ لأنها تشكل ظهير داعم للجرائم الإسرائيلية من خلال تزويدها بالسلاح؛ وبالتالي فهي شريك في الجريمة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة.

وأضاف في تصريح خاص لـ"بوابة دار المعارف": "كما أن اجتاحت شوارع ألمانيا من خلال المظاهرات الشعبية المطالبة بوقف الحرب الإجرامية، الأمر الذي أدى إلى الشعور بالحرج لدى من أكثر من حليف في أوروبا من سياسة نتنياهو الذي لا يستشير ولا يسمع إلا نفسه، وينفذ ما يحمل من معتقدات دينية خارجة عن سياق السياسة والقانون الدولي، مشيرة إلى أن وتيرة الاستياء في ارتفاع تزايد، من جانب حلفاء إسرائيل".

وعن تصريحات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، الذي وصف فيها نتنياهو بـ«العقبة في طريق السلام»، قال: هذه التصريحات هي جرس إنذار خرج إجباريًا من أروقة صناع القرار في الولايات المتحدة، وجاءت بعدما ضرب نتنياهو كل المحاذير الأمريكية، واليوم بات واضحًا أن حلفاء إسرائيل في الصهيونية العالمية، «أصبحوا يخشون على مستقبل إسرائيل»، ليس من العرب، وذلك بسبب؛ معتقدات نتنياهو الدينية، والشخصية والذي يأخذ بها إسرائيل إلى الجحيم، والدول الغربية والولايات المتحدة تعلم مدى الاحتقان، وما يدور في الغرف المغلقة، وباتت مقتنعة تعي جيدًا أهمية وقف إطلاق النار الآن، وإلا فأن الحرب في توسع وشرارة الحرب الإقليمية باتت على الأبواب.

وأضاف: نتنياهو هو الملك في إسرائيل، وهو صاحب القرار السياسي والعسكري، ويتكأ على حلفاء من غلاة المتطرفين، يجتمعون على تنفيذ خطة الحسم، باعتبار أن الحرب على غزة حرب وجود، بمعنى السلام لإسرائيل، ولا يتحقق إلا بترحيل وقتل الشعب الفلسطيني، وتعتبر الحرب على غزة هي المرحلة الأولى، من حرب الوجود و الحسم، وسبب تعنته وتمسكه بقرارته؛ لأنه يعلم أن الولايات لن تتخلى عن إسرائيل، وإن تخلت عنه شخصيًا، فهو على يقين بأنه قادر أن يقود أمريكا وحلفائها في الصهيونية العالمية إلى المربع الذي يريده.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2