يا دنيا.. أين الفوازير ؟!

يا دنيا.. أين الفوازير ؟!محمد رفعت

الرأى17-3-2024 | 16:58

ترددت خلال الفترة الأخيرة دعوات كثيرة علي مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الفنانة الجميلة دنيا سمير غانم باستعادة فوازير رمضان بعد غياب طويل، وخاصة بعد نجاحها في الأعمال الاستعراضية المميزة التي قدمتها سواء للسينما أو المسرح أو التليفزيون.

ولكن يبدو أن شركات الإنتاج الخاصة ما تزال تخشي من عدم إقبال الجمهور علي هذا "الفورم" الفني، الذي ارتبط في أذهاننا بالشهر الكريم، وتصدرت قمته الفنانتان الاستعراضيتان الكبيرتان نيللي و شريهان ، في نفس الوقت الذي توقف فيه قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري عن تقديم أعمال جديدة سواء كانت دراما أو برامج استعراضية.

وما تزال " عقدة نيللي و شريهان " تلازم كل من قدم الفوازير، حيث تتم المقارنة دائما بهما لتميز نيللي و شريهان وتفردهما بفهم لعبة الفوازير والاستعراض، فلم يكن الأمر يتوقف لدي نيللي و شريهان علي مجرد ارتداء أكبر عدد من الفساتين والإكسسوارات، بل كان هناك جهاز عمل متكامل يتألف من المخرج المبدع الراحل فهمي عبد الحميد، والذي استطاع أن يقدم بإمكانيات شديدة التواضع في ذلك الوقت حالة فريدة من البهجة والاستعراض والأفكار الجميلة الملهمة.

كانت بداية الفوازير علي التلفزيون المصري عام 1974 مع المخرج فهمي عبد الحميد وقدمتها الفنانة نيللي، وكانت فكرتها تقوم علي استضافة فناني الرسوم المتحركة في كل حلقة وكانت بعنوان "صورة وفزورة" ثم "صورة وفزورتين" ثم "صورة وثلاث فوازير" "أنا وأنت فزورة".

ثم ظهرت الفوازير بصورة جديدة وإبداعية مع الشاعر صلاح جاهين وفهمي عبد الحميد أيضاً، وقدمت نيللي فوازير " عروستي " و"الخاطبة"، لتتربع علي عرش الفوازير لمدة سبع سنوات متتالية ، ثم قرر المخرج فهمي عبد الحميد بعدها خلق نوع جديد من الفوازير، فأسند بطولتها للفنان الكوميدي الكبير سمير غانم ، وابتكر شخصية "فطوطة" التي كتبها المؤلف عبد الرحمن شوقي وحققت تلك الشخصية نجاحا كبيرا وقدمها لمدة سنتين متتاليتين.

وبعدها جاءت مرحلة النجمة الاستعراضية شريهان مع الفوازير عام 1988، عندما قدمت فوازير " الف ليلة وليلة " من تأليف الشاعر الكبير طاهر أبوفاشا، وقام الشاعر عبد السلام أمين بكتابة فوازير داخل الحلقات.

وقدمتها شريهان لمدة ثلاث سنوات متتالية، استطاعت خلالها أن "تملأ الدنيا وتشغل الناس" لشدة الإبهار وروعة الأداء الذي كانت تقدمه، ولتشارك نيللي في عرش الفوازير دون أن يستطيع أي من الفنانات اللواتي قدمن بعد ذلك الفوازير أن يصلوا إلي مرتبة نيللي و شريهان في الاستعراض وامتلاك قلوب المشاهدين .

شريهان التي بدأت رحلتها مع الفن منذ سن مبكرة، ولم تكن تقدم في الفوازير مجرد رقص أو "هز خصر" بل كانت تقدم استعراضًا متكاملاً من الألف إلي الياء، لتصبح الفوازير أهم محطة فنية في حياة شريهان ، وعلي الرغم من تقديمها لأعمال سينمائية ومسرحية وتلفزيونية إلا أن هالة الفوازير كانت تلازم شريهان وارتبطت باسمها

أضف تعليق