شهدت معابد الكرنك الأثرية ب مدينة الأقصر ظاهرة فلكية جديدة بالتزامن مع بداية فصل الربيع.
وقال رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية أيمن أبوزيد - في تصريحات صحفية اليوم الخميس - إن الظاهرة الجديدة تمثّلت في سقوط أشعة الشمس المساقط الضوئية الملحقة بأسقف المعابد على الغرف المقدسة بمعبدي الملك رمسيس الثالث و"بتاح"، حيث أنارت ظلمة تلك الغرف في تأكيد على ريادة قدماء المصريين لعلوم الفلك والهندسة قبل آلاف السنين، وأن مجموعة معابد الكرنك التي أقامها القدماء المصريون، هي من المعابد التي شُيّدت على أسس فلكية قبل أكثر من أربعة آلاف عام، حيث ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بفصول العام.
وأوضح أن الظاهرة الفلكية الجديدة تتكرر على مدار ثلاثة أيام، حيث بدأت أمس وتواصلت اليوم، وتستمر حتى غد /الجمعة/؛ لتتزامن مع بداية فصل الربيع؛ الأمر الذي يؤكد - بحسب قوله - أن القدماء المصريين قاموا بتصميم وتوجيه معابد الكرنك؛ لتشهد عدداً من الظواهر الفلكية التي تتزامن مع فصول العام ومن بينها فصل الربيع.
وأكد، أن الظاهرة الفلكية الجديدة - التي تشهدها معابد الكرنك مع بداية الإعتدال الربيعي - تم توثيقها ومناقشتها علميا خلال جلسات المؤتمر العلمي المشترك لكليتي الآثار بجامعتي الأقصر والفيوم، والذي انعقد ب مدينة الأقصر في شهر فبراير الماضي، وحمل عنوان: "التغيرات المناخية والتنمية المستدامة في الآثار والتراث في ضوء رؤية مصر 2030".
وأوضح أن الجمعية تعمل على وضع الظواهر الفلكية التي جرى اكتشافها بالمعابد المصرية القديمة من خلال الباحثين المصريين، على الأجندة السياحية المصرية، في إطار السعي لتنويع المنتج السياحي المصري، وجذب مزيد من السياح من مختلف الأسواق السياحية بالعالم.