محلل فلسطيني لـ«دار المعارف»: الغرب بكل جوانبه يؤيد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني

محلل فلسطيني لـ«دار المعارف»: الغرب بكل جوانبه يؤيد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني محمد جرادات الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني

عرب وعالم22-3-2024 | 22:45

قال محمد جرادات الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن العالم الغربي داعم للاحتلال الإسرائيلي سواء الأمريكي أو الأوروبي، وليس فقط عقب عملية 7 أكتوبر، بل منذ أن تشكل هذا الكيان عام 1948، على أطلال الشعب الفلسطيني، بدايةً من بريطانيا ثم تولت أمريكا المهمة، ومنذ هذا الوقت والدعم للكيان لا محدود، وعندما ننظر إلى حديث كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن ، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، وجوزيف بوريل مسئول العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عن اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، وتوحش الجيش الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، نراهم من ناحية أخرى يقومون بدعم "مطلق" للجانب الإسرائيلي.

وأضاف في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: لو أن الاحتلال الإسرائيلي لم يجد مساندة فيما يفعله، أو انقطع عنه هذا الدعم لشهرًا واحدًا في هذه الحرب؛ لكان استسلم فورًا، ورفع سيوفه الحديدية المجرمة عن أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن تفسير هذا التناقض في أفعال الغرب تجاه الأزمة الحرب على غزة، يسند إلى إيدلوجية تقوم على اعتبار أن الحركة الصهيونية ذراعهم المتقدم في مواجهة العالم الإسلامي، كما أن الطبقة المتنفذة في أوروبا وأمريكا ترضخ لمفاهيم الدولة العميقة التي يتحكم فيها المال والإعلام، وهو مال إعلام يقوم على اللوبي اليهودي بشكلٍ أساسي، وبالتالي الغرب بكل تموجاته الفكرية رغم الفرق الشاسع بين الطبقة السياسية الحاكمة، في أوروبا وأمريكا وبين الجماهير الأوروبية والأمريكية، غالبية أوروبا فوق 80% وفي أمريكا أكثر 60%، يتعاطفون مع الشعب الفلسطيني، بل وكثير منهم يتظاهر؛ دافعًا على مظلومية الشعب الفلسطيني، جراء ما يحدث لهم من جرائم الإسرائيلية والأمريكية.

وتابع: التناقض وازدوجية المعايير واضحة، لا يوجد أي ضغط حقيقي، فكندا كان موقفها داعم بشكلٍ كبير للاحتلال الإسرائيلي مع 7 أكتوبر، ولكن موقفها تبدل حقيقةً عندما نشرت الصحافة الكندية جرائم الاحتلال وبدأت تكتب عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه «مصاص دماء» وأصبح هناك توجه للحديث عن الاعتراف بدولة فلسطينية بطرفًا أحادي، هذه مواقف يدل على تغير موقف بشكلٍ جدي بغض النظر عن طبيعتها وكيفيتها.

واستكمل: لكن ماذا فعلت أمريكا و بريطانيا وفرنسا وألمانيا التي تبارز بالإجرام ضد الشعب الفلسطيني؛ لذلك رفعت دولة نيكارجوا دعوى ضدها في محكمة العدل الدولية بسبب تسهيلها لجرائم الإبادة الجماعية، ومع ذلك لا تأبى وتمارس دعمها اللامحدود في الإبادة الجماعية والمجاعة في غزة ، والغرب اليوم بكل جوانبه الفكرية الأمنية والسياسية هو ما زال يقف بجوار العدوان الإسرائيلي مع الإبادة الجماعية في غزة وهو شريك في هذه الجريمة، لذلك يجب على الوطن العربي أن يوحد صفه أكثر وأكثر لمواجهة هذا السرطان الخبيث.

أضف تعليق