«بيبي كولومبو» تشق طريقها - خلال أيام - إلى الكوكب الذى تصل درجة حرارة نهاره إلى 450 درجة

«بيبي كولومبو» تشق طريقها - خلال أيام - إلى الكوكب الذى تصل درجة حرارة نهاره إلى 450 درجة«بيبي كولومبو» تشق طريقها - خلال أيام - إلى الكوكب الذى تصل درجة حرارة نهاره إلى 450 درجة

* عاجل22-10-2018 | 16:37

وكالات - دار المعارف
تنطلق هذا الشهر مركبة فضائية تحمل بعثة أوروبية يابانية مشتركة تدعى "بيبي كولومبو" لتشق رحلتها فى الفضاء الخارجى من أجل كشف المزيد من الأسرار عن أحد أكثر الكواكب غموضاً في النظام الشمسي، وهو الكوكب الأقرب إلى الشمس.. عطارد.
وقبل عدة سنوات توجهت بعثة تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية، ناسا " بعثة ميسينجر" إلى عطار، والتقطت صورا له ظهرت فيها فوهات، وملامح أخرى غير واضحة على سطحه حيرت العلماء، لكنها على الأقل أعطت بعض المؤشرات عن النصف الشمالي من الكوكب، أما النصف الجنوبي فالصورة غيرُ واضحة عنه، وهو الأمر الذى مثل إزعاجا لعلماء الفضاء فى ناسا .
وحسب عالم فلك من المركز الألماني للفضاء، يدعى يون هلبرت، تاتى أهمية بعثة "بيبي كولومبو" في إمكانية الحصول على صورة متكاملة عن عطارد، فيما قال نظيره، الذى يعمل معه  فى نفس المركز هوك هوسمان، إن : " تشكل هذا الكوكب غامض جدا، وكذلك تطوره على مرِّ ملايين أو مليارات السنين! ".
البَعثة الأوروبية اليابانية "بيبي كولومبو" تحتوي على مسبارين أحدها تابع للوكالة الأوروبية وآخر للوكالة اليابانية، ومن المقرر أن يسبح المسباران في الفضاء على مدى 7 سنوات ويمرا بالزهرة والشمس قبل بلوغ مدار عطارد. وهذه الرحلة تهتبر سريعة بمقاييس الفضاء!
وعند بلوغ مدار عطارد، لا بد للمسبارين من الانفصال،الأوروبي سيقترب من الكوكب، أما الياباني سيبقى بعيدا للمراقبة. وستحمل المركبة على متنها 16 جهازا، وهو عدد كبير من الُمعدات لم يسبق أن أرسل إلى عطارد من قبل.
ومن جانبه قال جوهانيس بينخوف، أحد علماء بعثة "بيبي كولومب" : "يتميز عطارد بدورانه السريع حول الشمس. لذا علينا مقاومة جاذبية الشمس من جهة، وتسريع مركبتنا الفضائية خلال دورانها حول عطارد من جهة أخرى، ولدى وصول المسبارين يمكن وضعهما في مدار واحد، من أجل أفضل أداء لخدمة العلوم".
وتساءل جوهانيس بينخوف، وهو أيضا أحد علماء بعثة "بيبي كولومب":  الكوكب يتقلص، ونعتقد أن ما نراه على سطحه ليس إلا نتيجة لهذا التقلص. هذه واحدة من النقاط التي نود أن نفهمها. هل هذا أمر اعتيادي بالنسبة إلى الكواكب؟ أم أنها خاصية لعطارد؟ ".
أما هاك هوسمان، من مركز الفضاء الألماني فيؤكد:  "نحن بصدد وضع خريطة تقليدية وأخرى ثلاثية الأبعاد لسطح عطارد باستخدام نبضات الليزر.
وأضاف بالاعتماد على معلومات من مدار المركبة الفضائية ومعلومات عن تحركات المركبة نفسها، يمكننا رسم تضاريس السطح ليكون نموذجا حقيقيا ثلاثي الأبعاد".
المجسم الثلاثي الأبعاد سيستخدم لدراسة الجوانب المثيرة في عطارد. إذ يبدو أن هذا الكوكب يتقلص مع الزمن، فقد أظهرت الحسابات أن نصف قطره تقلص بمقدار 7 كيلومترات منذ تشكله.
أن درجة الحرارة على سطح عطارد أثناء النهار تصل إلى 450 درجة مئوية، وهو ما دعا يورن هيلبرت، عالم فلكي متخصص بالكواكب إلى القول: "سنذهب إلى سطح ساخن للغاية من أجل الحصول على بيانات مخبرية يمكننا مقارنتها، كل ما هو متاح بالنسبة إلينا هو النظر من بعيد، وذلك لأننا ننظر إلى كوكب شديد الحرارة، ونحتاج إلى مراقبة المواد عندما تكون بدرجة تماثل حرارة عطارد".
وجدير بالذكر أن البَعثات السابقة عثرت على جليد مائي عند القطبين، وكمية أقل من الحديد، بالإضافة إلى الكثير من المواد المتقلبة غير المتوقعة مثل الكبريت والبوتاسيوم. وستتم مقارنة المعطيات الماضية مع ما ستحصل عليه بعثة بيبي كولومبو، للتحقق مما يتكون عطارد. يورن هلبرت أطلعنا على الآلة التي ستقوم بالمهمة.
[caption id="attachment_192682" align="aligncenter" width="793"] الفضاء الخارجى[/caption]
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2