انتقد الوزير في كابينيت الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، اليوم الإثنين، قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بإلغاء زيارة كانت مقررة لوفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى واشنطن، ردًا على عدم استخدام الولايات المتحدة حق (الفيتو)، في مجلس الأمن ضد قرار طالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان.
وشدد "جانتس"، حسب القناة الـ12 الإسرائيلية، على التزام إسرائيل بمواصلة الحرب على غزة، وقال إن على "نتنياهو" التوجه بنفسه إلى الولايات المتحدة لإجراء مباحثات مباشرة مع أكبر حليف إستراتيجي لـ إسرائيل.
ويعكس تصريح "جانتس" السياسي الأكثر شعبية في إسرائيل، حجم الخلافات في حكومة الطوارئ الإسرائيلية، على خلفية قانون تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم) وأسلوب إدارة الحرب على قطاع غزة، ويشير قرار "نتنياهو" إلى مدى الخلافات بين ائتلافه الحاكم، وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن أسلوب إدارة الحرب في غزة.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد تبنى مساء اليوم، قرارًا يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، وحصل مشروع القرار على 14 صوتًا مؤيدًا، فيما امتنعت الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت، وطالب القرار بأن تمتثل جميع الأطراف للالتزامات التي تقع على عاتقها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني و القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأعرب عن بالغ القلق إزاء الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، ويطالب أيضًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى.
كما طالب بكفالة وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية، وبأن تمتثل الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين تحتجزهم.
وشدد على الحاجة الملحة إلى توسيع نطاق تدفق المساعدة الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم، وكرر المجلس تأكيد مطالبته برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع، تماشيًا مع القانون الدولي الإنساني، وكذلك مع القرارين 2712 للعام 2023 و2720 للعام 2023.