نساء يطرقن باب النجاح «10» فاطمة وارث .. امرأة ناجحة لم تعرف طريق الاستسلام

نساء يطرقن باب النجاح «10» فاطمة وارث .. امرأة ناجحة لم تعرف طريق الاستسلامنساء يطرقن باب النجاح «10» فاطمة وارث .. امرأة ناجحة لم تعرف طريق الاستسلام

* عاجل22-10-2018 | 21:49

" بكف إيديك تقدر تغير كل شىء حواليك "..
كانت كلمات هذه الأغنية تصاحب إعلان ترويجى لمعرض المنتجات اليدوية الذى حضرته مؤخرا ..الأغنية بسيطة وتناسب فكرة العمل اليدوى والأهتمام الذى نلمسه هذه الايام بالتركيز على والأعمال اليدوية  والأهتمام بمنتجات فيها حس ولمسة التراث وتعريف الناس بها وقيمتها العالية والتشجيع عليها ..
ولكن هذه الكلمات لها معنى أعمق مما تبدو وتناسب  المرأة التى نتحدث عنها هنا ، وهى صاحبة قصة نجاح مختلفة من وجهة نظرنا نحن ولكن بالنسبة لها هى قصة حياة  وخروج من رحم الصعوبات إلى بر النجاح
" فاطمة وارث"  حاصلة على ليسانس رياض الأطفال وتعمل مدرسة للأطفال ، متزوجة ولديها أبنه وكانت حياتها تسير بصورة عادية ولكن
منذ 6 أعوام تعرضت لحادث سيارة أفقدها القدرة على المشى والحركة ، فى لحظة تغيرت حياتها وفقدت وظيفتها  وأيضا تحولت إلى  امرأة مطلقة تستعين بكرسى متحرك ولديها بنت وعزيمة وقوة وأمل ...
رفضت فاطمة أن تكمل حياتها وهى  شبه نائمة على السرير وقررت أن تستعيد حياتها وتعيش بصورة عادية ، استعادت هوايتها القديمة فى شغل الإيتامين والجوبلان والكروشيه وبدأت تشغل  وقتها وكانت لديها بعض الصديقات اللواتى طلبن منها عمل عدد من حقائب الكروشيه وقمن بعرضها للبيع  بالنيابة عنها ، وكانت تبيعها للمحلات التى تشتريها بثمن بسيط جدا منها ..ومع ذلك كانت سعيدة أنها تعمل
فى أحدى المرات كان هناك معرض لتسويق المشغولات اليدوية وحدث أن اعتذرت إحدى المشاركات وعرضت عليها أن تشترك نيابة عنها ،تحمست فاطمة لهذه الخطوة وكانت المفاجأة أنها لاقت نجاحا وأعجابا لمنتجاتها بصورة كبيرة ..
ثم دلتها إحداهن أن هناك مؤسسة للتنمية أسمها "مؤسسة الحسن لصاحبات الكراسى المتحركة "يمكن أن تقدم لها المساعدة فى الأنتاج أو التسويق وبالفعل قاموا بالأتصال بها بعد شهر من أول مكالمة وطلبوا منها الأطلاع على إنتاجها من الكروشيه وعرضوا عليها مساعدتها فى عملية التسويق أو توفير الخامات لها ولكنها طلبت أمرا مختلف .. هو أن تتعلم طرق التسويق بنفسها وتم إلحاقها بأحدى دورات التسويق ومن هنا بدأت المشاركة فى عدد من المعارض الكبيرة وعرفت منتجاتها بأسمها وأنشأت صفحة بعنوان " مشغولات فاطمة " ومن أفضل الفرص التى حصلت عليها هو أعجاب أحدى السيدات بمدى الأتقان مشغولاتها فساعدتها فى الأشتراك فى معرض "ديارنا " الذى يقام فى أرض المعارض وكانت بداية المشاركة فى المعارض الكبرى بصورة دائمة ..
فاطمة تقول  عن نفسها : "أنا حقا إمرأة قوية وناجحة ، قابلت بعض من يعشن فى ظروف مشابهة ولكنهن يقضين الوقت فى السرير عاجزات عن العمل "
تحكى أنها تنزل إلى الأسواق وتصر أن تشترى الخامات بنفسها كما تقوم بتدريب أخريات وتعليمهن كيفية عمل سجاد ومفروشات من الكروشيه وتقوم هى بالتسويق ..عام كامل تغيرت فيه حياة فاطمة وتركت وراءها حياة قديمة بكل مافيها وبدأت مشوار مختلف طرقت من خلاله باب النجاح ومرت بكل مالديها من قوة وإصرار .
أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2