أوضح الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أن المسلمين منذ بضعة أيام كانوا ينتظرون قدوم شهر رمضان ، والآن أوشك رمضان ان ينتهي، ولم يتبق منه إلا أيام قليلة وساعات معدودة، لافتا إلى أن هذه الأيام الأواخر تلفت نظرنا إلى أن لكل أول آخر ولكل بداية نهاية، وسبحان من لا أول له ولا آخر ولا بداية ولا نهاية.
وأكد الغفير، خلال درس التراويح ب الجامع الأزهر اليوم، أن هذه الساعات المتبقية من شهر رمضان الفضيل فيها الخير كله، فالأعمال بالخواتيم، كما أن فيها هدية الله عز وجل لهذه الأمة، ألا وهي ليلة القدر ، تلك الليلة التي من وُفِقَ لقيامها ورزق خيرها غفر له ما تقدم من ذنبه، حيث جعلها الله تعالى تكرمة لهذه الأمة.
وأوضح الغفير، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحتفل بهذه الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان احتفالا بالغا، فقد أخرج الإمام البخاري وغيره عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَجَدَّ وَشَدَّ الْمِئْزَر»، مؤكدا أن هذه الليالي العشر هي فرصة لمن فرط وقصر في العبادة، فعليه أن يتدارك ما فاته، فلا يقصر ولا يهمل، داعيا المولى عز وجل أن يغفر لنا جميعا ما تقدم من ذنوبنا.