شهدت الحلقة ٢١ من مسلسل الحشاشين، مقابلة عمر الخيام مع الإمام الغزالى للمرة الأولى ضمن أحداث الحلقة خلال مشهد أبدى احترام الاثنين لقدر وقيمة الآخر، كما أخبر الغزالى تلامذته بوجوب احترام الخيام قائلاً أنه سبق وبرأه من تهمة الإلحاد والكفر فى وقت سابق.
كما شهدت الحلقة أيضا معرفة برزك أميد واكتشافه لشرب الهادى بن حسن الصباح الخمر، وهو ما جعله يخبر حسن الصباح بأن زيد بن سيحون السبب فى كل ذلك، الأمر الذى جعل الصباح يقابل ابنه ويحتضنه على غير العادة ثم يلمح بإحساسه أنه يشرب الخمر.
وذلك بعدما شهدت الحلقة قيام زيد بن سيحون بإغواء ابن حسن الصباح وتعليمه شرب الخمر وذلك رغم أن الصباح أرسل ابنه له ليتعلم علوما جديدة ويفتح له آفاق معرفة أكبر.
إلا أن زيد وبمكر منه نجح فى جعل الهادى يصبح مخمور، بدون علم والده حسن الصباح أو أياً من أفراد القلعة.
كما شهدت الحلقة قيامهم بمهمة جديدة فى عالم الإغتيالات وذلك بعدما اغتالوا قائد صليبى وسط قلعته بعدما رفض دفع جزية بمبلغ مالى كبير مقابل الذهاب لإحتلال الشام فى طريق قلعة ألموت الذى يسكنها الحشاشين.
وهو الأمر الذى جعل الحشاشين يستخدموا طريقتهم فى الإرهاب والرعب مع الخصوم بقتل القائد الصليبى.
وذلك بعدما قام حسن الصباح إبلاغ لبرزك أميد بعدم ممانعته من مرور الصليبين الفرنسيين بجوار القلعة بشرط دفع الجزية مبرراً ذلك بأن حربهم مع الخليفة العباسى وغيره من المسلميين بحجة أنهم يحاولوا التمكين لأنفسهم وبعدها محاربة الصليبيين ولكن الآن فلا مانع من مرورهم حتى ولو كانوا ذاهبين لاحتلال أرض عربية مسلمة.
كما شهدت الحلقة عدم انصياع يحيى لأوامر حسن الصباح بقتل أصدقاءه الاثنين، ليقتلهما برزك أميد وزيد بن سيحون ثم أمر الصباح بأن يلقيهما يحيى من فوق سور القلعة بدون أى تردد.
وهو ما حصل من يحيى فى مشهد مؤثر كان فيه يداه ملطخة بالدماء وعيانه تملأها الدموع.
يضع السلطان بركياروق خطة للقضاء على حسن الصباح ورجاله تماما وقرر أن يبدأ بالقلعة الأقرب إلى أصفهان وهي القلعة التي استولى عليها الباطني ابن الحافظ الموالي لحسن الصباح، ويسقط قلعة تلو الأخرى حتى يصل إلى قلعة آلموت مقر حكم حسن الصباح.
يطلب السلطان بركياروق من وزيره أن يعرف مصدر الموارد التي تعتمد عليه القلاع ويتم قطعه بالكامل حتى يصلوا إلى أقصى مراحل الجوع والعطش وسط الحصار الذي سيفرضه عليهم الجيش السلجوقي والذي سيتواجد السلطان فيه بنفسه.
تصل أخبار مهاجمة السلطان بركياروق لقلعة ابن الحافظ إلى حسن الصباح بعد ما قام بحرق جميع الأراضي التي كانت تمدهم بالمحاصيل، ويقرر حسن الصباح أن يتحرك بكل قوته في دعم ابن الحافظ في مواجهة الجيش السلجوقي.
يتصاعد الصدام بين حسن الصباح وزيد بن سيحون، بعد تكليف الأخير على رأس مجموعة من الفدائيين لإنقاذ اتباع دعوة الصباح فى قلعة ابن الحافظ، لكن المفاجأة كانت بوجود يحيي ابن مؤذن أصفهان بين صفوف الفدائيين المرافقين لزيد فى العملية الجهادية.
يثير الأمر غضب واستغراب “زيد بن سيحون من إصرار “الصباح” على تقريب يحيي منه، وإرساله معه فى مهمة صعبة رغم وجود ثأر بينهما على خلفية تورط بن سيحون فى قتل والدى يحيي، وهو ما يجعله يخشي الثأر منه فى أى لحظة، يتسائل زيد منفعلًا: بتعمل كده ليه.. بتبعتنى مهمة مع واحد انت عارف ان له ثأر عندى"، لكن الصباح استوقفه: مش هيمس شعره منك.
تتصاعد حدة الحوار بين الصباح وزيد لأول مرة، ليبدو الصدام جليا، يتهم زيد الصباح بمحاولة التخلص منه، لكن الأخير يرد ساخرا: أنا أكبر من أنى أعمل حيلة عشان اقتلك يا زيد.. يواصل زيد: طيب إيه هدفك.. يغضب الصباح: سؤال لا يخصك، إما ان تلتزم الأمر، وإما ان تعلن عصيانك لي الآن، لينتهى الأمر بتجديد زيد السمع والطاعة لقائد الحشاشين.
يؤرخ مسلسل الحشاشين لقصة ميلاد واحدة من أخطر جماعات الإسلام السياسي قادتها شخصية تاريخية مثيرة للجدل هي شخصية حسن الصباح، التى تكتسب أهميتها من كونها نواة لجماعات التطرف والتكفير، حيث ارتبط ظهورها بسلسلة من الاغتيالات ضد شخصيات شهيرة وقادة حول العالم، خلال القرن الحادي عشر.