أقوال ووقفات مع رمضان والصيام

أقوال ووقفات مع رمضان والصيامصورة موضوعية

الدين والحياة1-4-2024 | 08:23

- خرج على بن أبى طالب رضى الله عنه فى أول ليلة من رمضان، والقناديل تزهر فى المسجد، وكتاب الله يتلى فجعل ينادي: نور الله لك يا ابن الخطاب فى قبرك كما نورت مساجد الله بالقرآن.
- كان ابن عمر رضى الله عنهما يصوم ولا يفطر إلا مع المساكين، فإذا منعه أهله عنهم لم يتعش تلك الليلة، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام فأعطاه للسائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقى فى الجفنة فيصبح صائما ولم يأكل شيئا، وكان يتصدق بالسكر ويقول: سمعت الله يقول: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم) والله يعلم أنى أحب السكر.
- كان الحسن بن على يطعم إخوانه وهو صائم تطوعا ويجلس يروحهم وهم يأكلون.
- قال الشافعى رضى الله عنه: أحب للرجل الزيادة بالجود فى شهر رمضان، اقتداء برسول الله y، ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم.
- قال عبيد بن عمير: يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط، وأعطش ما كانوا قط، وأعرى ما كانوا قط، فمن أطعم لله عزوجل أشبعه الله، ومن سقى لله عز وجل سقاه الله، ومن كسا لله عزوجل كساه الله.
- قال عز الدين بن عبدالسلام: إن الصائم إذا جاع تذكر ما عنده من الجوع، فيحثه ذلك على إطعام الجائع (فإنما يرحم العشاق من عشقا).
- صام داوود بن أبى هند - الحافظ الثقة مفتى البصرة - أربعين سنة لا يعلم به أهله - وكان خزازاً - يحمل معه غذاءه فيتصدق به فى الطريق، فيظن أهل السوق أنه قد أكل فى البيت ويظن أهله أنه قد أكل فى السوق.
- فى الصحيحين من حديث أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى y قال: (مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه).
- كان عليُّ بن أبى طالب يُناجى فى آخر ليلة من شهر رمضان: يا ليتَ شِعرى مَن هذا المقبول فنهنِّيه، ومن هو المحروم فنعزِّيه.
- قالوا فى وداع رمضان: أيَّ شيء أدرك مَن أدركَه فى رمضان الحِرمان؟! كم بين من حظُّه فيه القَبول والغفران، ومن كان حظه فيه الخيبة والخسران! ربَّ قائم حظه من قيامه السهر، وصائم حظه من صيامه الجوع والعطش.
- قال بعض العلماء: الاستغفار ختام الأعمال الصالحة كلها، فتختم به الصلاة والحج وقيام الليل، وتختم به المجالس؛ فإن كانت ذِكرًا كان كالطَّابع عليها، وإن كانت لغوًا كانت كفَّارة لها؛ فلذلك ينبغى أن تَختم صيام رمضان بالاستغفار.
- كتب عمرُ بن عبد العزيز إلى الأمصار يأمرهم بختم رمضان بالاستغفار، وصدَقة الفطر؛ فإن صدقة الفطر طُهرةٌ للصائم من اللغو والرفث، والاستغفار يَرفع ما تَخرَّق من الصيام باللغو والرفث.. وقال فى كتابه: قولوا كما قال أبوكم آدم عليه السلام: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [الأعراف: 23]، وقولوا كما قال نوحٌ عليه السلام:﴿وَإِلَّا تَغْفِرْ لِى وَتَرْحَمْنِى أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [هود: 47]، وكما قال موسى عليه السلام: ﴿رَبِّ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَاغْفِرْ لِي﴾ [القصص: 16].
- فى سنن أبى داود وغيره عن أبى بَكْرة رضى الله عنه عن النبى y قال: (لا يقولن أحدكم: صمتُ رمضان كلَّه، ولا قمتُ رمضان كلَّه)، قال أبو بَكْرة: فلا أدرى أكَرِه التَّزكية أم لا بدَّ مِن غفلة.
- قالوا: إن شهر رمضان قد عزم على الرحيل، ولم يبقَ منه إلا القليل، فمن كان منكم أحسنَ فيه فعليه بالتمام، ومن كان فرَّط فليختمه بالحسنى؛ فالعمل بالختام.
- وقال أحد العلماء عن وداع رمضان: كيف لا تَجرى للمؤمن على فراقه دموع، وهو لا يَدرى هل بقى له فى عمره إليه الرجوع؟!
- وقال أحد الشعراء: يا شهر رمضان ترفَّق؛ فقلوب المحسِنين من ألم الفراق تشقَّق، عسى وقفة الوداع تطفئ من نار الشوق ما أحرق… عسى أسيرُ الأوزار يطلق، عسى من استوجب النار يُعتق.
- فى الحديث: (من صام رمضان وأتبعه بستٍّ من شوال كان كصيام الدهر)، سواء بدَأ بها بعد يوم العيد أو أخَّرها، صامَها متتابعة أو متفرقة.
- فى صحيح مسلم: (أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرَّم)).
- وقال أحد السلف: يا رمضان، لقد حلَلتَ ضيفًا عزيزًا كريمًا، واليوم ترحل عنا وقد تعلَّقَت بك القلوب، وجرَت من أحبابك الدموع.
- وقال آخر عن وداع رمضان: هنيئًا لمَن أكرَم وفادتك، وأحسن صحبتك، واستغل نسمات الأسحار فيك، وملأها بالاستغفار وتلاوة القرآن.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2