الأزهر قبلة الطلاب من كل الدنيا، يأتون إلى مصر من كل صوب وحدب لطلب العلم في الأزهر، جاءوا من كل دول العالم لدراسة علومه ومنهجه الوسطي، ويعودون بعد الانتهاء من دراستهم إلى بلادهم سفراء للإسلام والأزهر، لينشروا صحيح الدين، ويظلوا حاملين لواء الأزهر شاكرين لفضله ما حيوا.
خريج الأزهر في دولته له شأن كبير، فتخرج منه علماء أفذاذ من دول العالم، ووصل بعضهم إلى أعلى الدرجات والمراتب حتى إن منهم رؤساء الدول والحكومات ووزراء وسفراء، وفي سياق التقرير التالي نستعرض عددًا من أبرز رؤساء دول وحكومات العالم من خريجي الأزهر الشريف.
مأمون عبد القيوم
من دولة المالديف، ولد فى 29 ديسمبر 1937، هو سياسى من جزر المالديف، وتدرج فى المناصب السياسية حتى تولى رئاسة جمهورية المالديف فى الفترة من (1978 - 2008).
هوارى بومدين
أحد رؤساء الجزائر السابقين، واسمه الحقيقى محمد إبراهيم بوخروبة، التحق وصديقه بن شيروف، بالجامع الأزهر، حيث درس هناك وتفوق فى دراسته، وقسّم وقته بين الدراسة والنضال السياسى حيث كان منخرطا فى حزب الشعب الجزائري، كما كان يعمل ضمن مكتب المغرب العربى الكبير سنة 1950.
وتدرج فى المناصب السياسية حتى شغل منصب الرئيس من 19 يونيو 1965.
محمد فؤاد معصوم
من دولة العراق، حصل على شهادة بكالوريوس من كلية الشريعة والقانون فى جامعة الأزهر عام 1958م، ثم أكمل دراسته العليا فى شهادتى الماجستير والدكتوراه فى تخصص الفلسفة الإسلامية.
وتولى الرئاسة وكان الرئيس السابع لجمهورية العراق والحاكم الجمهورى الثامن فى تاريخ الجمهورية العراقية منذ أن تأسست 1958.
برهان الدين رباني
هو الرئيس الأفغانى برهان الدين ربانى بن محمد يوسف، خرج من كابول فى 26 سبتمبر 1996 على يد حركة طالبان، وكان قد انضم للدراسة بجامعة الأزهر فى عام 1966 وحصل منها على درجة الماجستير فى الفلسفة الإسلامية عاد بها إلى جامعة كابول ليدرس الشريعة الإسلامية.
وهو مؤسس الجمعية الإسلامية الأفغانية، وثانى رئيس لدولة المجاهدين فى كابول بعد سقوط الحكم الشيوعى فيها فى أبريل 1992.
صبغة الله مجدى
مواليد 1926، وهو سياسى أفغاني، درس فى الأزهر، وبعد تخرجه عاد إلى بلاده وتقلد العديد من المناصب حتى أصبح رئيسا لأفغانستان بعد سقوط حكومة محمد نجيب الله فى أبريل 1992.
حسن أحمد اللوزي
من اليمن، ولد عام 1952 فى مدينة صنعاء، وتلقى تعليمه الابتدائى والإعدادى فى مسقط رأسه، ثم رحل إلى مصر فدرس الثانوية الأزهرية فى القاهرة، والتحق بجامعة الأزهر، كلية الشريعة والقانون، وتخرج فيها عام 1974.
بعد عودته إلى الوطن تقلد العديد من المناصب أهمها وزيرًا للإعلام والثقافة فى الجمهورية العربية اليمنية.
أليكو دانغوت
من دولة نيجيريا، وهو أغنى رجل أعمال فى إفريقيا، درس بجامعة الأزهر، وحصل على شهادة البكالوريوس فى إدارة الأعمال، واستفاد من دراسته الأكاديمية فى الأزهر حتى وصل إلى درجة كبيرة من الريادة فى مجال إدارة الأعمال وأصبح أغنى رجل أعمال فى إفريقيا.
عبد الهادى بن الحاج أوانج
ولد فى 20 أكتوبر 1947، وهو رئيس الحزب الإسلامى الماليزى ورئيس حكومة ولاية ترغكانو فى ماليزيا، تخرج من الجامعة الإسلامية فى المدينة المنورة عام 1973، وحصل على الماجستير فى السياسة الشرعية من جامعة الأزهر عام 1975.
أبو لبابة الطاهر صالح حسين
من تونس، وُلد أبو لبابة عام 1940 فى تونس، ودرس الشريعة وأصول الدين بجامعة الزيتونة بتونس، ثم التحق للدراسة بجامعة الأزهر وحصل على الماجستير فى السُنَّة وعلومها عام 1974، ثم الدكتوراه فى الحديث وعلومه من جامعة الأزهر عام 1983.
وأصبح أحد أبرز عُلماء الدين المسلمين السُّنَّة، ورئيس جامعة الزيتونة بتونس سابقًا، وأحد أعضاء الهيئة التأسيسية لمجلس حكماء المسلمين.
يوسف محمود المنسي
ولد بغزة عام 1953، حصل على الدكتوراه بكلية الهندسة جامعة الأزهر عام 2002م، قام بتصميم أكثر من 40 مسجدًا بالمملكة العربيـة السعودية، شارك فى الإشراف والمتابعة لتصميم مدينة حجاج البر بمكة المكرمة ومدينة حجاج البر بالمدينة المنورة.
وتدرج فى المناصب حتى وصل إلى منصب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
الشيخ عكرمة صبري
مفتى القدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك، تم تعيينه فى أكتوبر 1994 مفتيا للقدس حتى إحالته للتقاعد فى 2006، حصل على شهادة الدكتوراة (العالمية) فى الفقه العام من كلية الشريعة والقانون فى جامعة الأزهر.
الشيخ موسى إبراهيم البديري
هو القاضى الفلسطينى موسى بن إبراهيم بن عثمان بن الشيخ محمد بن بدير بن حبيش الشافعى المقدسي، وُلِد فى القدس عام 1871 وتوفى عام 1947، تلقّى علومه فى الأزهر الشريف حيث درس الشريعة والفقه الإسلامي.
الدكتور أحمد بدر الدين حسون
من مواليد حلب سنة 1949، يحمل إجازة فى الأدب العربي، ودكتوراه فى الفقه الشافعى من جامعة الأزهر، وعين مفتيًا لحلب العام 2002، وهو عضو مجلس الإفتاء الأعلى فى سوريا، وعضو مجلس الشعب للدورتين التشريعيتين السابعة والثامنة الحالية، وخطيب فى جامع الروضة بحلب.
محمد المدنى بن منصور الشويرف
بدأ الدراسة بكلية الشريعة فى بداية السنة الدراسية 1952 وكان من الطلاب الأوائل بالكلية طيلة مدة دراسته وتحصل على الشهادة العالية لكلية الشريعة «الليسانس» سنة 1956. ثم واصل تعليمه فى الأزهر الشريف ليحصل على شهادة العالمية مع الإجازة فى التدريس.
وتدرج فى المناصب القيادية حتى أصبح رئيس دار الإفتاء الليبية ب الأزهر سنة 1952.
محمد قريش شهاب
وزير الشئون الدينية الأسبق بإندونيسيا، حصل على درجة الليسانس فى علوم الشريعة من جامعة الأزهر عام 1967، ومن ثمّ أكمل الماجستير فى عام 1969 فى تخصص تفسير القرآن. فى عام 1980 عاد محمد إلى القاهرة ليكمل دراسته، فحصل على الدكتوراة فى عام 1982 فى تخصص تفسير القرآن.
علوى شهاب
وزير الخارجية الإندونيسى الأسبق، ومستشار الرئيس الإندونيسي، درس الماجستير فى جامعة الأزهر ثم حصل على شهادة الدكتوراة من جامعة عين شمس وبعد ذلك حصل على ماجستير ودكتوراه من جامعة (تيمبول) بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم بدأ يُدرس فى جامعة تيمبول ثم فى جامعة هارفارد ثم وأخيرًا أستاذ فى جامعة (هارفارد) العالمية المرموقة، وهو يدرس مقارنة الأديان، مادة مقارنة الأديان والتصوف الإسلامى وتاريخ الفكر الإسلامي.
مصطفى سيريتش
مفتى البوسنة والهرسك، درس فى جامعة الأزهر، كان من بين الموقعين على مبادرة «كلمة سواء».
الدكتورة عائشة المناعي
الحاصلة على الدكتوراه من جامعة الأزهر وأول امرأة فى الخليج العربى تتولى عضوية البرلمان العربى بمنصب نائب رئيس البرلمان العربى بأغلبية الأصوات، كما تشغل العديد من المناصب القيادية فى عدد من الجمعيات والمراكز فى دولة قطر.