كتب: هيثم بطاح
مازالت أصداء واقعة قتل رئيس خزينة مكتب قليوب لزميله وانتحاره بنفس الطريقة بإطلاق الرصاص علي نفسه تسيطر علي الشارع القليوبي خلال الساعات الماضية وتواصل جهات التحقيق ورجال الشرطة جهودها لكشف ملابسات الحادث للوصول الي الحقيقة والدوافع التي أدت إلى وقوع هذه الجريمة البشعة بكل المقاييس .
تطرح " بوابة دار المعارف " عدة تساؤلات هامة في مقدمتها ..هل كان رئيس خزينة مكتب بريد قليوب " محمد .ح " على علم بأن هناك لجنة تفتيش ستأتي للجرد فأعد العدة لارتكاب الجريمة ظنا منه أن زميله باعه وأبلغ الجهات بوجود عجز ؟ ..أم أن حمله لطبنجة غير مرخصة والتي استخدمت في الواقعة أمر اعتاد عليه حيث كان يذهب بها يوميا إلى جهة عمله ؟ ..بحسب ما أكدته مصادر أمنية ..وكيف سمح مدير مكتب قليوب أو المسئولين به لرئيس الخزينة بالدخول إلى المكتب بطبنجة غير مرخصة أثناء ممارسة مهام عمله حتي ولو كان يخفيها بين طيات ملابسه ..وما الدافع الذي يجعل رئيس الخزينة يسير بسلاح في كل تحركاته ؟ . ننتظر الرد..
وكانت البداية بتلقى اللواء رضا طبيلة مدير أمن القليوبية اخطارًا من المقدم محمد السيسي رئيس مباحث قسم قليوب، يفيد تلقيه بلاغًا بإطلاق موظف بالبريد النيران على زميله بالعمل ثم انتحر وانتقلت على الفور قوة من الشرطة لكشف ملابسات الحادث .
وكشفت التحقيقات الأولية لضباط البحث الجنائى
وكشفت التحقيقات الأولية لضباط البحث الجنائى أن لجنة من منطقة بريد بالقليوبية كانت تقوم بعمل جرد بالدور الثانى للخزينة العامة بمكتب بريد قليوب وخلال الجرد تبين عجزا ماليا حوالى 3 ملايين جنيه عهدة رئيس الخزينة "م. ح" و"م. ع" صراف أول الخزينة وفور خروج المفتشين إلى المكتب المجاور لهما سمعوا صوت مشادة كلامية وبعدها طلقات نارية وبالذهاب إلى مصدر الصوت وجدوا الجثتين ملقتان على الأرض وسط بركة من الدماء.
تحرر المحضر اللازم وتم نقل الموظف وزميله جثة هامدة إلى مستشفى قليوب المركزى ومنها إلى مشرحة بنها التعليمي وأمرت النيابة العامة بقليوب بتشريح الجثتين وصرحت بالدفن .