وضع أتليتيكو مدريد قدما في الدور قبل النهائي ب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما تغلب 2-1 على ضيفه بروسيا دورتموند يوم الأربعاء في ذهاب دور الثمانية.
وعلى ملعب ميتروبوليتانو، تقدم أتليتيكو بهدفين في الشوط الأول سجلهما رودريجو دي بول وصمويل لينو، ثم رد بروسيا دورتموند بهدفه في الشوط الثاني سجله البديل سيباستيان هالر.
وكان دورتموند الأكثر استحواذا على الكرة خلال الشوط الأول من المباراة لكن أتليتيكو فرض تفوقه بشكل كبير في الجانب الهجومي واستغل الأخطاء الدفاعية لمنافسه ليتقدم بثنائية قبل أن يبدأ دورتموند صحوته الهجومية في الدقائق الأخيرة من الشوط.
وفي الشوط الثاني، فرض دورتموند حضوره بشكل أكبر، وبدا مصرا على تقليص الفارق للحفاظ على آماله في التأهل للمربع الذهبي في البطولة للمرة الأولى منذ عام 2013، وهو ما نجح فيه بالفعل عبر هدف هالر في الدقيقة 81.
وكذلك تألق جريجور كوبيل حارس دورتموند في التصدي لأكثر من كرة خطيرة في الشوط الثاني ليحرم أتليتيكو من تحقيق نتيجة أكبر.
وسيقام لقاء الإياب بين الفريقين على ملعب دورتموند يوم الثلاثاء المقبل.
وحقق أتليتيكو يوم الأربعاء الفوز الثالث له خلال آخر أربع مباريات أمام دورتموند في المنافسات الأوروبية، كما واصل عروضه القوية على ملعبه، إذ لم يتلق أتليتيكو سوى هزيمتين على أرضه حتى الآن هذا الموسم في كل المسابقات.
وأشعل أتليتيكو مدريد أجواء المباراة بهدف مبكر بعد أربع دقائق فقط من صفارة البداية، إذ ارتكب إيان ماتسن لاعب دورتموند خطأ فادحا في تمرير الكرة أمام منطقة الجزاء لينتزعها دي بول ويسكنها الشباك معلنا تقدم أتليتيكو.
وكاد أكسل فيتسل مدافع أتليتيكو أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة السابعة، إذ تلقى كرة عالية داخل منطقة الجزاء ووجهها بلمسة مهارية بكعب قدمه نحو الشباك لكن الحارس جريجور كوبيل تصدى لها ببراعة.
وسيطر الارتباك على عناصر دورتموند لدقائق وهو ما حاول أتليتيكو استغلاله لتعزيز تقدمه.
وكاد أتليتيكو أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 13 إثر هجمة خطيرة انتهت بتسديدة مقصية من صمويل لينو لكن الحارس تصدى للكرة بثبات، ثم تصدى الدفاع لتسديدة خطيرة من أنطوان جريزمان في الدقيقة 17.
واستمر تفوق دورتموند في الاستحواذ لكن أتليتيكو مدريد تفوق بشكل كبير في الجانب الهجومي وتوالت محاولاته. ورد دورتموند بتعزيز تركيزه في الجانب الهجومي بمرور الوقت.
وفي الدقيقة 32، عزز أتليتيكو تقدمه بالهدف الثاني إذ ارتكب دورتموند هفوة دفاعية جديدة ليستخلص جريزمان الكرة ويمرر عرضية إلى لينو داخل منطقة الجزاء ليسكنها في الشباك معلنا تقدم أتليتيكو 2-صفر.
وارتكب أتليتيكو خطأ دفاعيا في الدقيقة 36 كادت أن تسفر عن هدف لدورتموند، إذ وصلت الكرة إلى كريم أديمي الذي سدد بقوة لكن الدفاع تصدى للكرة التي غيرت اتجاهها.
واستمرت الصحوة الهجومية لدورتموند في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وسدد ماتسن كرة زاحفة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 43 لكن يان أوبلاك حارس أتليتيكو تصدى للكرة بصعوبة.
وبدأ دورتموند الشوط الثاني مهاجما منذ الدقيقة الأولى بحثا عن تقليص الفارق، وسدد مارسيل زابيتسر كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء لكن أوبلاك تصدى لها، كما تصدى لكرة زاحفة أخرى سددها نيكلاس فولكروج في الدقيقة 52.
ورد أتليتيكو بعدها مباشرة بهجمة مرتدة سريعة انتهت بتسديدة قوية من ناويل مولينا لكن الحارس كوبيل تصدى للكرة بصعوبة. كما تصدى الحارس لضربة رأس من ألفارو موراتا إثر ركلة حرة من جريزمان في الدقيقة 55.
ودفع إيدن ترزيتش مدرب بروسيا دورتموند باللاعب سيباستيان هالر بدلا من فولكروج في الدقيقة 60، كما دفع دييجو سيميوني مدرب أتليتيكو باللاعب بابلو باريوس مكان موراتا في الدقيقة 63.
وأنقذ كوبيل شباكه من هدف في الدقيقة 75، إذ أرسل جريزمان الكرة من ركلة حرة إلى لينو الذي أفلت من الرقابة الدفاعية وسددها مباشرة لكن الحارس تصدى لها ببراعة.
ونجح دورتموند أخيرا في تقليص الفارق في الدقيقة 81 إذ شن هجمة منظمة وأرسل جوليان براندت، الذي شارك من مقعد البدلاء مع بداية الشوط الثاني، تمريرة طولية إلى البديل الآخر هالر الذي هيأها لنفسه قبل أن يسكنها الشباك مقلصا تقدم أتليتيكو إلى 2-1.
وواصل الفريقان تبادل المحاولات الهجومية في الدقائق المتبقية وعاند الحظ براندت فير اللحظات الأخيرة إذ صوب كرة برأسه اصطدمت بالزاوية اليسرى للحارس، لتنتهي المباراة بفوز أتليتيكو 2-1.