قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، إن ما يتردد حول مبادرة سويسرا لعقد مؤتمر بشأن ما يسمى بـ"صيغة السلام الأوكرانية" في شهر يونيو المقبل بلا جدوى، وأية محادثات سلام بشأن أوكرانيا لا تشمل روسيا ليس لها معنى.
وأضاف "بيسكوف" - في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس، "أولًا، علينا أن نفهم ما الذي يتحدثون عنه هناك، وما هو نوع صيغة السلام.. هذا هو الشيء الأول، والأمر الثاني هو أننا قلنا مرارًا وتكرارًا إن عملية التفاوض بدون روسيا لا معنى لها، وفي الواقع بلا جدوى.. إنها عملية تفاوض بلا هدف".
وشدد بيسكوف على أن روسيا منفتحة على إجراء محادثات بشأن أوكرانيا، لكن بالنظر إلى كيف منعت كييف نفسها من التفاوض، فإن موسكو لا ترى أية آفاق لذلك، مضيفا: "لقد أكد الرئيس فلاديمير بوتين مرارًا وتكرارًا أننا لا نزال منفتحين على عملية التفاوض، لأننا نفضل حل المشكلات بهذه الطريقة، لكن في بيئة حيث تم حظر هذه المفاوضات من قبل أوكرانيا نفسها، فإننا لا نرى لها أفقاً أمامنا".
وكانت الرئيسة السويسرية فيولا أمهيرد قد صرحت، أمس الأربعاء، بأن بلادها ستعقد مؤتمرًا حول ما يسمى بصيغة السلام الأوكرانية في منطقة بورجنستوك في يونيو 2024.
فيما ردت السفارة الروسية في برن، في بيان لوكالة "تاس"، قائلة إن الاجتماع الذي تستضيفه سويسرا بشأن أوكرانيا سيكون مضيعة للوقت دون مشاركة روسيا.
وقالت السفارة في تعليق على قرار سويسرا استضافة المؤتمر: "من المرجح أن يؤدي الاجتماع في بورجنستوك، دون حضور روسيا، إلى جولة أخرى من المشاورات العقيمة التي لن تتمكن من تحقيق أية نتائج ملموسة، وذلك من خلال تنظيم حدث من الواضح أنه لا يحمل أي وعد بتسوية حقيقية للنزاع".
وخلال تصريحاته الصحفية، علق بيسكوف على خطط كييف لتدمير جسر القرم، قائلًا: "هذا يظهر مجددا جوهر نظام كييف، ويثبت لنا الصحة المطلقة للقرارات، التي اتخذها الرئيس فلاديمير بوتين بشن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا".
وفي سياق متصل، اتهم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الاستخبارات الغربية وخاصة البريطانية بالقيام بتدريب القوات الخاصة الأوكرانية لتنفيذ عمليات تخريب ضد سفن أسطول البحر الأسود الروسي والبنية التحتية لشبه جزيرة القرم.
وأضاف الجهاز الروسي، بحسب وكالة أنباء "نوفوستي" اليوم الخميس: "منذ بداية العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا، تلقى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بانتظام معلومات حول مشاركة أجهزة الاستخبارات الغربية والبريطانية في المقام الأول في تدريب القوات الخاصة الأوكرانية".
وتابع: "كشفنا عن دور تنظيمي لأجهزة الاستخبارات البريطانية في الغالبية العظمى من الأعمال التخريبية ضد سفن أسطول البحر الأسود التابعة لوزارة الدفاع الروسية والبنية التحتية لشبه جزيرة القرم".