"أسوشيتيد برس": الذكرى السنوية الأولى للصراع في السودان تنذر بمجاعة قريبة

"أسوشيتيد برس": الذكرى السنوية الأولى للصراع في السودان تنذر بمجاعة قريبةالسودان

عرب وعالم12-4-2024 | 13:00

نشرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، في عددها الصادر صباح اليوم الجمعة، تقريرًا يرصد مستجدات الأوضاع في السودان بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لانداع الصراع هناك، وأكدت أن شبح المجاعة بات يهدد حياة آلالاف من السكان والنازحين وأن الأطفال وصغار السن هم الأكثر عرضة للخطر.

ورصد مراسل الوكالة في تقريره الأوضاع في مخيم ناء يأوي عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فروا إلى دولة تشاد المجاورة، وأكد أن الذكرى السنوية الأولى للصراع تنذر بمجاعة قريبة، وسرد قصة مواطنة تدعى أسعديج أبو بكر صالح تبلغ من العمر 42 عامًا وهي أم لستة أطفال نجت عائلتها من رحلة حارة ومتعبة من منزلها إلى هذا المخيم المترامي الأطراف المكون من الخيام الزرقاء التي ضربتها الرياح وتمتد في صفوف باتجاه الأفق.. ونقلت الوكالة قولها:" نحن في وضع سيئ للغاية، لقد عانينا منذ غادرنا بلدنا، زوجي مات ولا يوجد شيء هنا. نحن بحاجة إلى الأساسيات. ليس لدينا حتى السكر".

وفي الداخل، يقاتل الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، المجموعة شبه العسكرية المعروفة باسم قوات الدعم السريع، بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، من أجل الحصول على موارد أكبر بكثير- بما في ذلك حكم البلد الذي يزيد عدد سكانه عن 45 مليون نسمة، فر منهم ما يقرب من 9 ملايين شخص من منازلهم، وفقا للأمم المتحدة وغادر أكثر من مليون البلاد وقُتل الآلاف في صراع طغت عليه الصراعات في غزة وأوكرانيا. وتقول الأمم المتحدة إنها طلبت تمويلًا بقيمة 2.7 مليار دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية لكنها تلقت 155 مليون دولار أو 6٪ مما طلبته.

وقالت إعتزاز يوسف، المدير القطري للجنة الإنقاذ الدولية، في بيان مشترك لجماعات الإغاثة يحث العالم على تقديم المزيد:" لقد كان السودانيون العاديون هم الذين في كثير من الأحيان في خطر شخصي كبير يتقدمون لدعم بعضهم البعض"، فيما حذرت الأمم المتحدة من كارثة وشيكة وأكدت أن ما يقدر بنحو 3 ملايين طفل سوداني يعانون من سوء التغذية وأن حوالي 19 مليون طفل خارج المدرسة فضلًا عن أن ربع مستشفيات السودان لم تعد تعمل.

وتقول منظمات الإغاثة إن النساء والأطفال يتحملون وطأة الصراع، وحتى في خارج حدود السودان، أكدت "أسوشيتيد برس" أن الموارد باتت تتضاءل بشكل حاد بعد وصول أكثر من 570 ألف سوداني خلال العام الماضي، فيما حذر عمال الإغاثة من أن بعض الإمدادات قد تنفد في غضون أسابيع وأن نقص المياه وطرق الحفاظ على النظافة يعني تزايد خطر الإصابة بالأمراض.

وقالت كوردولا هافنر، منسقة مستشفى أطباء بلا حدود في مخيم ميتشي للاجئين السودانيين في تشاد:" يعاني الكثير من أطفالنا من سوء التغذية الحاد. السبب هو قلة النظافة وعدم كفاية الغذاء أو المياه. وهذه أزمة سوف تستمر. سوف نرى المزيد من الأطفال على هذا الحال".. ووفقاً للأمم المتحدة، فإن أكثر من 16 ألف طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات وصلوا إلى تشاد قادمين من السودان يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، وهي مرحلة تظهر فيها آثار الجوع بوضوح.

وفر العديد من الأشخاص في هذا المخيم من أسوأ المعارك التي شهدتها منطقة دارفور بغرب السودان. لكن الأكثر يأساً محاصرون خلف الخطوط الأمامية، وقالت أفريل بينوا، المدير التنفيذي لمنظمة أطباء بلا حدود في الولايات المتحدة:" إننا نشهد كارثة تتكشف في شمال دارفور، حيث قدرت فرقنا أن 13 طفلاً يموتون كل يوم بسبب سوء التغذية والظروف الصحية ذات الصلة في مخيمات النازحين، وحثت السلطات السودانية على التوقف عن منع المساعدات، فيما يُتوقع أن تتفاقم الظروف سوءًا اقتراب موسم العجاف القادم وانتهاء مواسم الحصاد، حيث يتم استنزاف الاحتياطيات الغذائية وتؤدي الأمطار إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالملاريا.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2