ذكرت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية، اليوم السبت، أنه تم العثور على جثة المُستوطن الفتى بنيامين أخيماير (14 عاما)، الذي اختفى منذ صباح أمس الجمعة شمال شرق رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - في تغريدة غير مُعتادة (في أيام السبت) على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي - أن الفتى قتل قبل أن يحذف التغريدة التي أشار فيها إلى أن جهاز (الشاباك) والجيش الإسرائيلي يحققان في الأمر ويطاردان من وصفتهم بـ"القتلة" ومن تعاونوا معهم، على حد تعبيره.
وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الفتى خرج صباح أمس ليرعى مواشي في محيط مستوطنة "ملاخي هشالوم"، قبل أن يختفي أثره.
والمستوطنة المذكورة أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة شمال شرق رام الله كـ"بؤرة رعوية غير قانونية" وفقاً لتعريف الاحتلال، ثم منحتها الحكومة الإسرائيلية صفة "الشرعية" في فبراير 2023، إلى جانب 8 بؤر أخرى أنشأت على أراضي الضفة الغربية.
وفوجئ أهالي قرية "المغير" ظهر أمس بعشرات السيارات ترجل منها مستوطنون مسلحون، وراحوا يتقدمون نحو البيوت الكائنة عند أطراف القرية، تزامناً مع قيام جيش الاحتلال بإغلاق مداخلها ومنع حركة الناس والمركبات منها أو إليها.. وصدحت في أجواء "المغير" نداءات عبر مكبرات صوت المساجد تدعو الأهالي والجيران إلى النفير والتصدي لهجوم المستوطنين الذي وصفه من شهد على أمثاله في السابق بأنه "الأكثر دموية" منذ سنوات.
وهب العشرات استجابة للنداء وانطلقوا نحو البيوت الأقرب على طريق "ألون" الاستيطاني، الذي مثل نقطة اقتحام المستوطنين للمغير، وكان بينهم الشاب جهاد عفيف أبو عليا (25 عاماً) الذي اعتلى سطح منزل أحد أقربائه، فوقع ضحية رصاصة صوبها مستوطن فأصابت رأسه وارتقى إثرها شهيداً.
وواصل المستوطنون، اليوم السبت، عدوانهم الانتقامي على قرى شمال شرق رام الله، ومُحافظة "نابلس" لليوم الثاني على التوالي.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية "إن مستوطنين أطلقوا الرصاص الحي صوب السيارات عبر الحاجز العسكري المقام عند مدخل بلدة "عطارة" شمال رام الله"، موضحة أن طفلا فلسطينيا أصيب ظهر اليوم برصاص مستوطن في قرية "بيتين" شرق رام الله قبل أن ينقل إلى مُستشفى.
واعتدى مستوطنون على سيارات فلسطينية على طريق سريع في محافظة "سلفيت" الواقعة شمال الضفة الغربية، وهاجم مستوطنون عشرات المنازل وقاموا بحرقها في بلدة دوما جنوب محافظة "نابلس" شمال الضفة الغربية. وأصيب عدد من سكان البلدة الذين خرجوا للتصدي للمستوطنين بالرصاص الحي.. كما أغلق المستوطنون، وسط حماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مداخل بلدات سلواد وترمسعيا وسنجل ودير دبوان شرق رام الله، وهاجموا السيارات.
وأصيب ظهر اليوم بعض مُشيعي جثمان الشهيد الذي ارتقى أمس برصاص مُستوطن في قرية "المغير"، بالرصاص الحي.. وهاجم مستوطنون سيارات في "عين سينيا" شمال رام الله.