توصل باحثون بريطانيون إلى ابتكار حبيبات كربونية بالهندسة الوراثية تعمل على التقليل من البكتيريا الضارة والالتهاب في نماذج الحيوانات، والتي ترتبط بتليف الكبد وغيرها من المشكلات الصحية الخطيرة في الجهاز الهضمي.
وأظهرت الدراسة - التي نُشرت في مجلة "جات" - أن حبيبات الكربون المبتكرة، التي تم رخيصها لشركة "ياكريت" التابعة لكلية لندن الجامعية، كانت فعَّالة في استعادة صحة الجهاز الهضمي وكان لها تأثير إيجابي على وظائف الكبد والكلى والدماغ في الفئران، وأثبتت أيضًا أنها آمنة للاستخدام البشري.
وأشارت الدراسة - التى نشرت في مجلة "ساينس نيوز" - إلى أن الخطوة التالية ستعنى بمعرفة ما إذا كان بإمكان تحقيق نفس الفوائد في البشر، ما سيمهد الطريق لاستخدامها في علاج الأمراض المرتبطة بصحة الجهاز الهضمي الضعيفة.
وتشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 100 مليون شخص يعيشون مع تليف الكبد، و10 ملايين شخص يعانون من تليف الكبد بالإضافة إلى مضاعفات إضافية على مستوى العالم.
وقال البرفيسور" جالان" أستاذ أمراض الكبد في كلية لندن واستشاري في مستشفى رويال فري، "أتطلع بشدة إلى أن يتم رؤية الأثر الإيجابي لهذه الحبيبات الكربونية في نماذج الحيوانات في البشر، وهذا مشوق ليس فقط لعلاج أمراض الكبد ولكن بالإمكان مساعدة أي حالة صحية تسببها أو تفاقمها الجهاز الهضمي الذي لا يعمل بالشكل المطلوب وقد تشمل هذه الحالات مثلاً متلازمة القولون العصبي، التي تزداد انتشارًا في العديد من البلدان.