وجدت دراسة أجرتها جامعة سيدني، التي بحثت في قوائم الطعام وتطبيقات توصيل الوجبات عبر الإنترنت في أستراليا، أن معظم العناصر المعلن عنها تفتقر إلى المعلومات الغذائية التي من شأنها أن تساعد المستهلكين على اتخاذ خيارات صحية.
وقال الباحثون إن النتائج المتوصل إليها تكشف أن هذه المعلومات الغذائية المهمة غائبة إلى حد كبير عن المستهلك، أو يتم توفيرها بشكل سيئ على منصات بيع المواد الغذئية على الإنترنت، مؤكدين أن هناك حاجة لفرض قوانين تنص على ضرورة وضع البيانات الغذائية الكاملة على قوائم الطعام لمواكبة الطلب المتزايد على خدمات توصيل الطعام عبر الإنترنت.
وبحسب الدراسة، يتطلب توفير معلومات غذائية دقيقة للمستهلك تدوين بيان العناصر الغذائية التي تحتويها الوجبة بالإضافة للسعرات الحرارية التي توفرها كل حسب حجم الوجبة.
ونظر الباحثون في عدد من منافذ بيع الوجبات الغذائية المختلفة عبر الإنترنت، من خلال استعراض 43 منفذا كبيرا معنيا بخدمة توصيل الطعام عبر الإنترنت، ووجدوا أن أقل من 6% من قوائم منافذ الطعام في تطبيقات توصيل الطعام عبر الإنترنت غير مدون بها أي معلومات صحية أو غذائية بشأن الوجبات المقدمة أو أي حساب للسعرات الحرارية التي تحتويها الوجبات.
كما لوحظ أن بيانات السعرات الحرارية تكون في كثير من الأحيان غير دقيقة ومتناقضة.
وقال الدكتور سيى جيا، الأستاذ في مركز تشارلز بيركنز وكلية سوزان ووكيل التمريض في جامعة سيدني: "تسلط الضوء النتائج المثيرة للجدل المتوصل إليها على البيئة الرقمية غير المنظمة إلى حد كبير، حيث يستخدم الشباب التطبيقات بشكل متزايد لشراء المواد الغذائية بغض النظر عن المصدر".