تعهدت اليابان بمواصلة الدفع نحو علاقات استراتيجية ومتبادلة المنفعة مع الصين حتى مع الخلافات القائمة بين البلدين في العديد من القضايا، لإدراك الحكومة بأهمية الحوار.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، أن التقرير السنوي للسياسة الخارجية الصادر اليوم الثلاثاء، أكد أن اليابان ستعزز الدفع بعلاقة متبادلة المنفعة قائمة على المصالح الاستراتيجية المشتركة مع الصين، رغم أن بكين تشكل تحديا استراتيجيا غير مسبوق.
وأشار الكتاب الأزرق الدبلوماسي لعام 2024 أيضا إلى مخاوف جدية بشأن محاولات الصين لتغيير الوضع الراهن من جانب واحد وسلسلة من الأعمال الخطيرة في بحر الصين الجنوبي، فضلاً عن أهمية تسريع التعاون الثلاثي بين اليابان والولايات المتحدة والفلبين للتعامل معها.
وبالنسبة لكوريا الجنوبية، فقد وصفها الكتاب الأزرق بأنها دولة مجاورة مهمة ويجب على اليابان أن تتعاون معها كشريك لتسوية مختلف قضايا المجتمع الدولي.. مشيرا إلى أن البيئة الأمنية الخطيرة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، تجعل التعاون الوثيق بين اليابان وكوريا الجنوبية مطلوبا الآن أكثر من أي وقت مضى.
وفيما يتعلق بروسيا، سلط التقرير الضوء على المخاوف بشأن تحركها لتعزيز العلاقات ليس فقط مع الصين ولكن مع كوريا الشمالية، لا سيما فيما يتعلق بنقل الأسلحة الكورية الشمالية الذي قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في أوكرانيا في الوقت الذي تقاوم فيه العملية العسكرية الروسية.
وأوضح أنه لتعزيز الردع، من الضروري التعاون مع الدول ذات التفكير المماثل وبناء "شبكات متعددة الطبقات" تتمحور حول التحالف الياباني الأمريكي، مثل تلك التي تشمل أستراليا والهند وأعضاء الناتو.
وكان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الصيني شي جين بيند قد اتفقا نوفمبر الماضي على بناء علاقات استراتيجية متبادلة المنفعة خلال اجتماعهما في سان فرانسيسكو.
ولا تزال التوترات قائمة بين القوتين الآسيويتين بشأن قضايا مثل جزر سينكاكو التي تسيطر عليها طوكيو والتي تطالب بها بكين في بحر الصين الشرقي وإطلاق المياه المعالجة من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المعطلة إلى المحيط منذ أغسطس الماضي.