أكد علي أبو سرحان الباحث السياسي الفلسطيني، أن الإنكار الأمريكي لحقوق الشعب الفلسطيني من خلال تصويت الولايات المتحدة ضد مشروع عضوية فلسطين بالأمم المتحدة ليس مفاجئًا على الإطلاق؛ لأن قرارات الأمم المتحدة مستدامة، وتمارس الاستبداد والظلم على الشعب الفلسطيني تماما كما يمارس الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على شعبنا الفلسطيني، وآن الأوان لـ«اسقاط الرهان على التصريحات والوعود الأمريكية الكاذبة بدعم حل الدولتين»، والكف عن الانجرار الأعمى خلف سياسة الخداع والتضليل، التى تمارسها الولايات المتحدة التى لم ولن تنحرف عن سياقها التاريخي، الداعم والراعي لدولة الاحتلال الإسرائيلي عسكريا وسياسيا واقتصاديا.
وأضاف في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: دوما تسقط الولايات المتحدة عند «لحظة الاختبار»، واستخدام الفيتو ليلة أمس الخميس جاء ليؤكد شراكة الولايات المتحدة في حرب الإبادة الجماعية، المتواصلة للشهر السابع على التوالي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والأرض الفلسطينية، فالولايات المتحدة تتلاعب في حقوق شعبنا وتمارس اللهو السياسي في خداع الجانب العربي وقياداتة السياسية.
وتابع: لقد افرغت الولايات المتحدة مجلس الأمن والمنظمات الدولية من وظيفتها، ومارست وما زالت العقوبات والتنمر عليها، عندما تبدي موقف ناقد للاحتلال وداعم لحق تقرير المصير، أما عن موقف بريطانيا في الامتناع عن التصويت على القرار، هو موقف منسق مع الولايات المتحدة، وقرارها بالامتناع لا يعني إنها اتخذت خطوات داعمة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ونحن ننظر إلى مجمل مواقفها وسلوكها السياسي بعين الظهير المكمل للدور الأمريكي، في لعبة تبادل الأدوار، ولا يمكن لمن صنع الاحتلال أن يصنع السلام.