أكد وزراء خارجية مجموعة السبع الصناعية، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، المعارضة الشديدة للعملية العسكرية المزمع تنفيذها في رفح جنوب قطاع غزة ، محذرين من عواقبها الكارثية على السكان المدنيين، كما طالبوا بوضع "خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ"؛ لحماية السكان المدنيين هناك والاستيفاء باحتياجاتهم الإنسانية.
وأكد وزراء خارجية مجموعة السبع في بيان ختامي صدر عن اجتماعها المنعقد في روما اليوم الجمعة ضرورة إطلاق سراح "جميع الرهائن" على الفور ودون قيد أو شرط، وطالبوا باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة الإنسانية المدمرة والمتفاقمة في قطاع غزة ، خاصة محنة المدنيين في جميع أنحاء المنطقة .
وأعرب الوزراء في البيان الذي نشرتها وزارة الخارجية الإيطالية، عبر موقع التدوينات "أكس" عن آسفهم لجميع الخسائر في أرواح المدنيين، وبالاعداد الكبيرة "غير المقبولة" من المدنيين، بما في ذلك الآلاف من النساء والأطفال والأشخاص الذين يعيشون في أوضاع هشة والذين قُتلوا في غزة .
كما أعربوا عن قلقهم العميق إزاء النزوح الداخلي في قطاع غزة والمخاطر التي ينطوي عليها ذلك التهجير القسري من قطاع غزة ، مطالبين إسرائيل بأن "تتصرف"، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي ومعاملة الأفراد بطريقة إنسانية وكرامة، وينبغي إجراء تحقيقات شاملة وشفافة في ادعاءات موثوقة بارتكاب مخالفات وضمان المساءلة عن أي تجاوزات أو انتهاكات.
وشدد البيان الختامي على الحاجة الملحة إلى اتخاذ خطوات محددة وملموسة وقابلة للقياس؛ من أجل تدفق المساعدات إلى غزة في ضوء خطر المجاعة الوشيك بالنسبة لغالبية سكان غزة، مطالبا بالتنفيذ السريع للخطوات التي أعلنتها حكومة إسرائيل ؛ بما في ذلك الالتزام بتوسيع تدفق المساعدات عبر المعابر البرية، وفتح معابر برية جديدة، وتسهيل وصول المساعدات إلى شمال قطاع غزة ، حيث تشتد الاحتياجات الإنسانية حدة، بما في ذلك عن طريق فتح المزيد من الطرق المؤدية إلى قطاع غزة .
ورحب البيان بالجهود الرامية إلى إنشاء ممر بحري لزيادة تدفق ونقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الممرات يجب أن تكون مكملة لتدفقات المساعدة الموسعة والمستدامة عن طريق البر، ولا تكون بديلاً عنها.
ودعا إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود لضمان حماية العاملين في مجال المساعدات الإنسانية الدوليين والمحليين، والصحفيين والمدنيين الفلسطينيين، والعمل على تحسين تفادي "الاشتباك الإنساني"، بما في ذلك الاتصالات، والسعي إلى المساءلة الكاملة عن حوادث الضرر التي يتعرض لها عمال الإغاثة.
ورحب وزراء مجموعة السبع الصناعية، بمبادرة "الغذاء من أجل غزة"، التي أطلقتها إيطاليا ، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة مثل الفاو وبرنامج الأغذية العالمي.
كما رحبوا بحكومة السلطة الفلسطينية الجديدة، مؤكدين استعداد بلادهم لدعم السلطة الفلسطينية، التي قالوا إنها يجب أن "تقوم بإجراء إصلاحات".