اشتكى سفير ألمانيا لدى إسرائيل إلى مكتب رئيس الوزارء الإسرائيلى بعد نشر وسائل إعلام عبرية تفاصيل خلاف جرى بين نتنياهو و وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال لقاء فى تل أبيب.
وتعد ألمانيا تقليديا واحدة من أقوى الداعمين لإسرائيل وتساند بقوة حق تل أبيب فى الدفاع عن نفسها، لكن الحادث يهدد بتوتر تلك العلاقات.
وأفادت وكالة "بلومبيرج" بأن بيربوك كانت غاضبة بشكل واضح بشأن التسريب عندما سئلت عنه فى مؤتمر صحفى يوم الجمعة.
وخلال المؤتمر الصحفى بعد محادثات مع نظرائها فى مجموعة السبع فى كابرى الإيطالية يوم الجمعة سئلت بيربوك عن الحادثة، حيث ردت: "نحن لا ننقل تقارير عن المحادثات السرية".
وأضافت: "السفير الألمانى كان على اتصال مع طاقم رئيس الوزراء وأوضح وجهة نظرنا بشأن ما تم تسريبه.. وتم التعبير لنا عن الأسف بشأن النشر".
ووفقا للقناة "13"، فإن المشاجرة خلال محادثات الأربعاء اندلعت بسبب لقطات فيديو من غزة عرضت على بيربوك لأسواق وشواطئ مزدحمة بكثرة حيث شوهد الفلسطينيون وهم يسبحون ويأخذون حمامات الشمس.
وبعد أن أكد نتنياهو أن اللقطات تثبت عدم وجود أزمة إنسانية هناك، ردت بيربوك بالقول إن الوضع فى غزة كارثى، مشيرة إلى التهديد بالمجاعة.
وكشفت القناة "13" أن المحادثة بين نتنياهو و وزيرة الخارجية الألمانية كانت حادة وقاسية، موضحة أن " نتنياهو رفع صوته ضد الوزيرة الألمانية حين رفضت كلامه والصور التى عرضها بشأن الوضع بغزة".
وقالت القناة إن " وزيرة الخارجية الألمانية حذرت من أن إسرائيل تسبب مجاعة فى غزة وأن الوضع كارثى"، مشيرة إلى أنها قالت ل نتنياهو "هل تريدون القول إن أطباءنا بغزة لا يقولون الحقيقة".
وحسب القناة "13" وصحيفة "بيلد" الألمانية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بعد ذلك لبيربوك إن حكومته ليست مثل النازيين، فى إشارة واضحة إلى محاولات إخفاء الفظائع الحقيقية لمعسكرات الموت الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية.