أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام، عن رؤى جديدة حول الآليات الكامنة وراء تطور اعتلال عضلة القلب بعد الولادة، ويشير إلى استراتيجيات جديدة محتملة للتطوير العلاجي.
ويقول جيسون روه طبيب القلب والمؤلف الرئيسي المشارك، أن أمراض القلب تمثل الآن السبب الرئيسي لوفيات الأمهات في الولايات المتحدة، إلا أن فهمنا للبيولوجيا التي تسبب العديد من هذه الأمراض لا يزال محدودًا للغاية، وفقا لما نُشر موقع "ميديكال إكسبريس".
وأوضح روه، تحدد دراستنا بعض العوامل البيولوجية الأساسية المرتبطة ب الشيخوخة والتي تساهم في تطور قصور القلب لدى الأمهات أثناء الحمل وتقدم أدلة من كل من المرضى والنماذج الحيوانية.
وقام الباحثون بإجراء تجارب لمعرفة ما إذا كانت بروتينات الشيخوخة هذه قد تساهم في تطور اعتلال عضلة القلب بعد الولادة بالإضافة إلى تسمم الحمل، وهو اضطراب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل والذي يعد عامل خطر رئيسي لفشل القلب بعد الولادة. واستند تفكيرهم إلى عمل سابق يوضح أن المشيمة، وهي عضو هجين بين الأم والجنين فريد من نوعه أثناء الحمل، تظهر علامات زيادة الشيخوخة قرب نهاية الحمل.
وأشار روه، إلى أنه بالرغم من أننا ما زلنا في المراحل المبكرة للغاية من فهم كيف يمكن أن تؤثر شيخوخة المشيمة المتضخمة على وظيفة قلب الأم، فإننا نعتقد أن النتائج التي توصلنا إليها تجيب على بعض الأسئلة الأساسية حول البيولوجيا الكامنة وراء فشل القلب أثناء الحمل، ومن المهم أن نلاحظ أن شيخوخة المشيمة هي جزء طبيعي من الحمل.