باحث فى الحركات الإسلامية لـ «دار المعارف»: قمة اسنطبول الرباعية بشأن سوريا لن تأتى بنتائج
باحث فى الحركات الإسلامية لـ «دار المعارف»: قمة اسنطبول الرباعية بشأن سوريا لن تأتى بنتائج
كتب: على طه
انطلقت - اليوم السبت - في إسطنبول القمة التى تضم رؤساء فرنسا وروسيا وتركيا ورئيس وزراء ألمانيا المستشارة أنجيلا ماركل، وسط أجواء متوترة، وبدعوة معلنة أن القمة تهدف إلى الخرج بخارطة طريق للتسوية في سوريا، وتعزيز الهدنة في إدلب ودعم الانتقال السياسي في سوريا.
وعن ما تحمله أطراف القمة من توجهات نحو سوريا، وحقيقة مواقفها قال الباحث فى الحركات الإسلامية محسن فوزى فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف إن هذا الاجتماع ىالرباعى يأتى في ظل تشابك الأزمة السورية وتعدد أطرافها، وإذا بحثنا فى الأهداف الحقيقية لكل طرف من المشاركين فى القمة فسوف نجد الاتى:
أولا: روسيا دائمة الإعلان أن الدولة السورية لابد أن تستعيد كامل سيطرتها علي أراضيها بما فيها ادلب، وتعلن أنه لابد للإرهابيين في أدلب من إلقاء السلاح وعدم مواجهة النظام السوري، وأنه يجب إعادة اللاجئين إلي سوريا وتسوية الأوضاع الحياتيه للشعب السوري، وأن الخيار فى حال عدم استجابة الجماعات الإرهابيه سوف يكون المواجهة.
ثانيا تركيا:
ويطمح النظام التركى الحالى إلى أن يستثمر التواجد التركى في سوريا من خلال دعمه للجماعات الإرهابية، فى الحصول علي امتيازات تحقق لأردوغان طموحه في إقامة الخلافة العثمانية.
وتسعى تركيا لأن تكرر في أدلب ما فعلته في عفرين، فتسيطر تماما عليها، وخصوصا أن موضوع صياغة دستور جديد لسوريا مطروح علي الطاولة تمهيدا لعزل سوريا عن أدلب.
وتركيا لا تريد حلا عسكريا في أدلب لأن الإرهابيين سوف ينتقلون إلي الداخل التركي، وهذا ما يقلق اردوغان.
ثالثا: فرنسا والماني.
وفيما يخص دولتى فرنسا وألمانيا فالموضوع الوحيد الذي يقلق الرئيس الفرنسى ماكرون، والمستشارة الألمانية ميركل فهو خشية أن ينفجر الوضع في أدلب وتتحول إلي منطقة تصدير للإرهابين إلي اوروبا، وهذه الورقة يستخدمها أردوغان للضغط على الأوروبيين.
وواصل فوزى فى إجابة لسؤال "دار المعارف" عن توقعاته للقمة فقال:
القمة ستكون بروتوكولية بحتة، وذلك لأنه يوجد طرف آخر هو إيران لديه اتفاقية دفاع مشترك مع سوريا، وله تواجد علي الأرض، ولم تتم دعوته للبحث فى الشأن السورى.
وأضاف أن أمريكا تسيطر علي ثلث الأراضي السورية عن طريق قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات (قسد)، وهذه المناطق هي منبع الطاقه في سوريا، وهذا الموقف غير مطروح علي مائدة المفاوضات.
وأكد فوزى أن هذه القمة تأتى استكمالا لضياع الجهد والوقت في القضية السورية، لأنه بإختصار لا حل إلا بتواجد جميع أطراف القضية وعلى رأسهم سوريا نفسها، إضافة إلى إيران وأمريكا، وبالطبع الأخيرة لن تجلس على مائدة للتباحث بشأن أى قضية بجانب ايران.
وانتهى فوزى إلى القول إن هذه المتاهة سوف تستمر، ولابد أن نعترف أن القضية السورية لن تحل إلا إذا توقفت الدول الداعمة للإرهاب عن دعمها، وأخلصت النية لحل القضية من جذورها، ولن تحل القضية إلا بإرادة المجتمع الدولي صادقا فى حلها.