كتب: إبراهيم شرع الله
قال الحاج حسين أبو صدام نقيب الفلاحين إن الأزمة التي تشهدها الأسواق حاليًا بارتفاع أسعار الخضروات وخاصة البطاطس تأتى نظرًا لارتفاع المستلزمات الزراعية وانخفاض الكميات المزروعة من الخضروات، مضيفًا أن هناك عِروَتين لمحصول البطاطس والطماطم صيفًا وشتاءً ، ومنها عروة يكون محصولها قليلًا بسبب انتشار الآفات الحشرية والأمراض، وذلك لعدم اهتمام وزارة الزراعة بهذه الفترة لزراعة المحصول.
وأضاف أبو صدام فى تصريحات خاصة لـ «دار المعارف» أن هناك احتكارًا من بعض التجار لمحصول البطاطس بجمع المحصول من الفلاحين وتخزينه فى الثلاجات، مشيرًا إلى أن أزمة الطماطم سببها انتشار التقاوى الفاسدة ، موضحًا أن القضاء على الأزمة يحتاج من وزارة الزراعة أولا الاعتراف بالأسباب التي أدت إلي ظهور الأزمة حتى يمكن الوصول إلى حلول جذرية.
وأكد نقيب الفلاحين أن وزارة الداخلية لعبت دورًا كبيرا للبحث قدر استطاعتها لضبط التجار المحتكرين للسلعة، وطرح كميات تخفف من أزمة تراجع الكميات المطروحة، موضحًا أن هذا دور وزارة الزراعة والتموين ، لأن وزارة الداخلية لها مهام أخرى تقوم بها.
ويري أبو صدام، أن الخروج من أزمة البطاطس يحتاج إلي تدخل وزارة الزراعة بتوفير كميات مناسبة من التقاوي والأسمدة للفلاحين من خلال منافذ وزارة الزراعة تغني الفلاح عن التعامل مع التجار، وتأسيس قاعدة بيانات محدثة عن احتياجات السوق المحلية من المحاصيل الزراعية بكافة أنواعها.
وأوضح أبوصدام ضرورة قيام الوزارة بتوجيه المزارعين بدورات زراعية وفقا للاحتياجات المطلوبة، وتطبيق نظام الزراعة التعاقدية مع الفلاحين لتفادي حدوث أزمات في المحاصيل الزراعية الأساسية.