مسرحية هزلية لإيران

مسرحية هزلية لإيرانسعاد سلام

الرأى22-4-2024 | 16:16

إن ما حدث من مسرحية هزلية قامت بها إيران جعلتها تظهر بشكل غير لائق وأضرت بالقضية الفلسطينية، فبدلاً من توجيه ضربات حقيقية توجع إسرائيل على فعلتها فى قتل أبنائها بالسفارة قامت بتوجيه ضربات هزلية بعلم أمريكا وإسرائيل أعطت لإسرائيل ونتنياهو قبلة الحياة بعد أن ثار عليه مواطنو تل أبيب وطالبوا باستقالته وتبكير الانتخابات لإزاحته من المشهد وبدأت أمريكا تتراجع عنه وقد قامت فى هذه المسرحية الهزلية بتحديد ميعاد إطلاق الضربات ومكان وصولها وهذا يثير العديد من التساؤلات، ما المقصود من هذا المشهد العبثي فى معالجة الأمور؟.. كان عليها عدم القيام بهذه المسرحية العبثية شكلا ومضمونا وحتى إن كانت تريد أن ترسل رسالة بأنها تستطيع الوصول إلى إسرائيل فى أي وقت تريد أو أنها تجربة لأسلحتها على المدى البعيد وأنها تستعرض إمكانياتها، ولكنها لم تفعل شيئا سوى التهويش، الذي جعل مجلس الأمن ينعقد على لا شيء فى حين أن هناك ٣٣ ألف شهيد ومئات الآلاف من الجرحى والمصابين وتشريد مليوني فلسطيني من بيوتهم وأرضهم لم يحرك لهم مجلس الأمن ساكن على مدار ستة أشهر كاملة، هل لأن مجلس الأمن مجلس ملاكي خاص بمصالح أمريكا وإسرائيل فقط إما ما يحدث من مجازر ومذابح وإبادة جماعية بفلسطين على مدار نصف عام ليس له علاقة بمجلس الأمن والكيل بمكيالين؛ لأن الشعب الفلسطيني والعربي هو فصيل من الدرجة العاشرة ليس له حقوق وأن الدم العربي دم رخيص لا يستحق أن تقوم الدنيا على قتله وإيقاف المذابح والانتهاكات الصارخة ضد الإنسانية وحقوق الإنسان وحقوق الأطفال وحقوق المرأة وانتهاك لكل المواثيق الدولية والأعراف والقانون الدولى وأن هذه المسرحية الهزلية جعلتنا نشاهد ما تقوم به إيران فى المنطقة العربية من زعزعة الأمن العربي فبدلا من إثارة الفوضى والتفرقة فى الوطن العربى كانت أولى بها أن تقوم بدور فاعل فى القضية الفلسطينية وتحرر القدس لأن لديها من الإمكانيات التي تجعلها تستطيع أن تكون رادع لكل ما يدور فى فلسطين وتنصف أهلنا فى غزة وتقف وقفة حازمة من أجل رجوع الحقوق لأصحابها، خاصة أنها ترد على اعتداء عليها بشكل مباشر فى قتل أبنائها.

أضف تعليق