مي وسامي.. كلاكيت ثانى مرة!

مي وسامي.. كلاكيت ثانى مرة!محمد رفعت

الرأى23-4-2024 | 09:23

منذ نحو ثلاثين عاما، أصدر المسؤولون عن الإنتاج الدرامى فى التليفزيون قرارا بمنع المخرجين من إسناد أية أدوار فى أعمالهم التى تنتجها قطاعات الإنتاج بماسبيرو لزوجاتهم.

يومها أثار القرار غضب وسخرية المخرجين المقصودين به، مثل المخرج يحيى العلمى وزوجته الفنانة تهانى راشد، والمخرج نور الدمرداش وزوجته الفنانة كريمة مختار، والمخرج محمد فاضل وزوجته الفنانة فردوس عبدالحميد، والمخرج حمادة عبدالوهاب وزوجته الممثلة زينب وهبي، خاصة وأن معظمهم كانوا يسندون لزوجاتهم أدوارا صغيرة ومحدودة، ولا تصل أبداً إلى أدوار البطولة، فيما عدا المخرج محمد فاضل الذى كان نادراً ما يقدم مسلسلاً دون أن تقوم ببطولته زوجته فردوس عبدالحميد، حتى ولو لم يكن الدور مناسبا لها.

وأتذكر حينما سألت ملك الفيديو الراحل نورالدمرداش عن رأيه فى القرار، فقال لى ساخراً.."يعنى اروح أطلق مراتى علشان تمثل معايا"، ويبدو أن القرار لم يصمد طويلاً أمام تلك العاصفة من الغضب، خاصة وأن الأسماء التى كان سيطالها تطبيقه كانوا من عمالقة الإخراج الدرامى فى التليفزيون وأنهم هددوا بعدم العمل فى الأعمال التى ينتجها "ماسبيرو"، لو تم الإصرار على هذا القرار، وسيتجهون للعمل مع شركات الإنتاج الخاصة، والتى كانت قد بدأت فى ذلك الوقت تتجه لنقل نشاطها إلى استوديوهات "أبوظبي" بدولة الإمارات العربية.

وقد تذكرت تلك الأزمة، وأنا أتابع حالة الجدل والانقسام حول تقييم أداء الفنانة مى عمر، ومدى استحقاقها لأدوار البطولة، وهو الجدل الذى تكرر للعام الثانى على التوالى منذ عرض مسلسل "نعمة الأفوكاتو"، من تأليف وإخراج زوجها محمد سامي، وإن كانت الانتقادات هذه المرة أقل قليلاً من الحملة التى تم توجيهها ضد "سامى ومي"، العام الماضى بسبب أدائها فى مسلسل "نسل الأغراب"!

والجديد هذه المرة أن الحلقات الأولى من "نعمة الأفوكاتو"، لاقت إعجاب الكثيرين ولفتت الانتباه إلى التطور الملحوظ فى أداء "مى عمر" كممثلة، رغم تراجع نسبة الإعجاب والمشاهدة للمسلسل فى النصف الثانى من الأحداث؛ بسبب المبالغة الشديدة، والاعتماد على "الميلودراما" الزاعقة والابتعاد عن المنطق والقابلية للتصديق والمشاهد العبثية غير المقنعة، ومن بينها إصرار "نعمة" على إدارة قضايا موكليها من خلال المقهى والمبالغ الخيالية التى تحصل عليها كأتعاب محاماة، وتصل إلى الملايين، والانقلاب الدرامى المبالغ فيه فى شخصيتها.

ولا شك أن إيمان المخرج محمد سامى بموهبة زوجته ومشاعره الجياشة تجاهها، للدرجة التى تجعله يضحى بالتعامل مع نجوم مضمونى النجاح من أجل منحها المزيد من الفرص للشهرة والنجومية وتثبيت أحقيتها فى البطولات المطلقة، لا شك أن ذلك شيء يخصه، ويخضع لرأيه ومشاعره وتفضيلاته، ولكن ليس من حق المخرج أياً كان اسمه وقدراته الفنية أن يقوم بفرض زوجته أو غيرها من الشخصيات المقربة له على الجمهور، لأن ذلك يضر الطرفين!

أضف تعليق