بعد نحو 12 يومًا من الهجوم الصاروخى الإسرائيلى على مبنى القنصلية الإيرانية فى دمشق، جاء الرد الإيرانى بشكل مباشر، وشنت طهران هجومًا بالمسيرات والصواريخ الباليستية تجاه أهداف فى الداخل الإسرائيلى، ووفقًا لما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مسئولين إسرائيليين، أطلقت إيران خلال هجومها 185 طائرة مسيرة من مختلف الأنواع و110 صواريخ أرض أرض، و36 صاروخ كروز، واستمر الهجوم لمدة 5 ساعات، واستهدف بالأساس قواعد وبنى عسكرية.
وأعلن الجيش الإسرائيلى «إحباط» الهجوم الذى شنته إيران ضد إسرائيل، مؤكدا اعتراض 99% من الطائرات المسيّرة والصواريخ التى كانت تستهدفها، لكن على الجانب الآخر، أكد اللواء محمد باقرى رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية أن الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ الذى شنته طهران على إسرائيل ليلاً حقق كل أهدافه.
وبعيدًا عن التصريحات الرسمية، يبقى التساؤل الأهم حول تقييم هذه الضربة الإيرانية، فهل هو انتقام محسوب، وصفعة قوية وجهتها طهران إلى تل أبيب، أم أن الأخيرة نجحت فى إفشال الهجوم كما ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إيهود أولمرت، مؤكدًا أن طهران «هُزمت».
فى هذا السياق، حاولت العديد من وسائل الإعلام العالمية الإجابة عن هذا السؤال، وذكر موقع «ذا هيل» الأمريكى فى تقرير أن الهجوم الإيرانى كان متوقعًا، ومع ذلك فإنه يرفع المخاوف من نشوب حرب إقليمية فى الشرق الأوسط، مضيفًا أن الغارة على القنصلية الإيرانية فى دمشق كانت أكبر ضربة لطهران منذ مقتل قاسم سليمانى، وأثارت غضبًا شعبيًا فى البلاد، من جهة ثانية، لفت التقرير إلى أن واشنطن تعهدت مرارًا وتكرارًا بالوقوف إلى جانب تل أبيب، وفى المقابل هددت طهران أى دولة تفتح مجالها الجوى أو أراضيها أمام إسرائيل لمهاجمتها، ورجح التقرير أن يؤدى الهجوم إلى تأجيج التوترات القائمة بين إيران والولايات المتحدة، حتى مع توقف الفصائل الموالية لطهران عن استهداف قواعد واشنطن فى المنطقة.
اقرأ باقى التقرير فى العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنا