اقترب تقديم مساعدات خارجية بمليارات الدولارات ل أوكرانيا و إسرائيل و تايوان يوم الثلاثاء خطوة نحو نيل الموافقة في تصويت نهائي داخل مجلس الشيوخ بعد أن أنهى مجلس النواب فجأة جمودا دام شهورا ووافق على المساعدات في جلسة نادرة يوم السبت.
وصوت مجلس الشيوخ بغالبية ساحقة بلغت 80 صوتا مؤيدا مقابل 19 صوتا رافضا على أن تمضي حزمة من أربعة مشاريع قوانين أقرها مجلس النواب قدما، وهو أكثر بكثير من الستين صوتا المطلوبة لتمهيد الطريق للتصويت على إقرارها المحتمل في وقت لاحق يوم الثلاثاء أو الأربعاء.
ويوفر مشروع القانون الأول 61 مليار دولار لأوكرانيا، ويقدم الثاني 26 مليار دولار ل إسرائيل والمساعدات الإنسانية للمدنيين في مناطق الصراع في أنحاء العالم، والثالث يخصص 8.12 مليار دولار "لمواجهة الصين الشيوعية" في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
ويشمل الرابع فرض حظر محتمل على تطبيق تيك توك للتواصل الاجتماعي واتخاذ إجراءات لنقل الأصول الروسية المصادرة إلى أوكرانيا وفرض عقوبات جديدة على إيران.
وتعهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن بالتوقيع عليها سريعا بعد تمريرها في مجلس الشيوخ حتى تصبح قانونا.
وقال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن الإدارة تعد بالفعل حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأوكرانيا، وهي الدفعة الأولى من مشروع القانون المتعلق بكييف.
ومن شأن ذلك أن يمهد الطريق أمام شحن المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا في غضون أيام مما يعطي قواتها دفعة معنوية في قتال القوات الروسية. ويقول محللون إن تدفق الأسلحة من شأنه أن يحسن فرص كييف في تجنب حدوث اختراق روسي كبير في شرق البلاد.
لم يتضح بعد كيف ستؤثر الأموال المخصصة ل إسرائيل على الصراع في غزة. وتلقت إسرائيل بالفعل مساعدات أمنية بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة. وتشمل الحزمة مساعدات إنسانية يأمل المؤيدون لها أن تساعد الفلسطينيين في غزة.
أقر مجلس النواب مشروع القانون المتعلق ب إسرائيل بأغلبية تأييد ساحقة بلغت 366 صوتا مقابل 58 صوتا رافضا. وعارض مشروع القانون 21 جمهوريا و37 ديمقراطيا. وجاءت أصوات الجمهوريين الرافضة من المتمسكين بمعارضة المساعدات الخارجية بشكل عام.
وطالب المعترضون الديمقراطيون بالعمل على تخفيف الخسائر الإنسانية المدمرة الناجمة عن الحملة الإسرائيلية في غزة ردا على هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر والذي أسفر بحسب الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي أعقب تلك الهجمات أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني.