قال رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، أن البرلمان أعد مشروع وثيقة بعنوان "رؤية برلمانية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي" وتتناول الفرص والتحديات المرتبطة باستخدامات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية، والدور الذي يمكن أن يقوم به البرلمانيون العرب في حوكمة استخدامات الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء إطار قانوني وتنظيمي يضمن تطوير تقنياته واستخدامها بشكل مسؤول وآمن في مختلف المجالات، وعلى نحو يراعي خصوصية وثقافة وأخلاق المجتمعات العربية.
جاء ذلك، خلال ترؤس "العسومي" اليوم الأربعاء، أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس مع رؤساء المجالس والبرلمانات العربية، وبمشاركة ممثلي رؤساء المجالس والبرلمانات العربية؛ لمناقشة مشروع الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي بشأن الرؤية البرلمانية العربية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي ورفعها إلى رؤساء المجالس والبرلمانات العربية في مؤتمرهم السادس مع البرلمان العربي يوم السبت المقبل، والمقرر عقده بمقر الأمانة العامة لـ جامعة الدول العربية.
وأضاف رئيس البرلمان العربي أنه في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي يعيشها العالم أجمع، فرض الذكاء الاصطناعي نفسه، ففي الوقت الذي يتيح فرصًا وامتيازات فإنه ينتج تحديات ومخاطر أمنية واقتصادية واجتماعية حقوقية عدة ومن هنا تأتي أهمية حوكمة الذكاء الاصطناعي ووضع إطار تنظيمي وتشريعي له، وهو جهد كبير يجب أن تتشارك فيه المؤسسات العربية وفي مقدمتها البرلمانات الوطنية العربية لوضع سياق تشريعي محكم لتنظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكد "العسومي" حرص البرلمان العربي على استثمار مؤتمره السادس مع رؤساء المجالس والبرلمانات العربية للخروج برؤية برلمانية مشتركة تجاه هذه القضية المهمة.
ومن المقرر، أن يرفع ممثلو رؤساء المجالس والبرلمانات العربية في ختام الاجتماعات التحضيرية مشروع الوثيقة في صيغتها النهائية تمهيدًا لرفعها إلى رؤساء البرلمانات العربية خلال اجتماعهم يوم السبت المقبل؛ وذلك تمهيدًا لرفعها إلى القمة العربية المقبلة على مستوى القادة العرب والمقرر عقدها في مملكة البحرين منتصف شهر مايو المقبل، للنظر في الاسترشاد بها في سياق الجهود الهادفة لإطلاق استراتيجية عربية موحدة في مجال الذكاء الاصطناعي.