نحتفل بعيد تحرير سيناء كل عام فهي العشق و الحب و الولاء و الانتماء للمصريين و هي رمز التضحية و الصمود و الفداء و هي الارض التي رواها دم الشهداء الأبرار من رجال القوات المسلحة و الشرطة وأبناء سيناء المخلصين حتى نحافظ على كل حبة رمل من ارضها إن سيناء بالنسبة للمصريين ليست مجرد جزء من الوطن و لكنها قلب الوطن .
و لا شك في ان هذا الحب لسيناء قد تم تنفيذه على ارض الواقع فعليا بالعديد من المشروعات التنموية التي ستغير بل و غيرت فعلا شكل الحياة على ارض سيناء الحبيبة في مختلف مجالات الحياة المتنوعة لكي تدب الروح فيها و تبقى خالدة على مر الزمان .
لقد منح الله سيناء موقعا استراتيجيا غاية في الأهمية و منحها سواحل شاطئية غاية في الروعة و الجمال كما منحها الله ثروات طائلة في باطن ارضها و علينا أن نحقق التنمية المستدامة الفعلية من كل هذه العطايا و المزايا لكي نجعل سيناء في المقدمة.
فعندما نذكر عيد تحرير سيناء يظهر أمام عقولنا صور الشهداء الابطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تكون أرض سيناء حرة ملك للمصريين و لا يمكن أبدا أن نفقد منها حبة رمل واحدة و نحن أيضا على العهد و الوعد بأن نظل جنودا مجندة للدفاع عن سيناء وعن مصر دائما وأبدا ما أحيانا الله و لن نفرط فيها أبدا .
يجب علينا أن نهتم بغرس القيمة المعنوية والوطنية لـ سيناء في عقل و وجدان الأجيال القادمة بمختلف مراحل التعليم من الابتدائي إلى الثانوي و الجامعي لكي تظل الصورة الذهنية لسيناء و معناها و قيمتها الحقيقية راسخة جيل بعد جيل .
و لا شك في اننا يمكن ان نسخر كل ادوات التكنولوجيا الحديثة و الإلكترونية لكي نرسم للعالم كله صورة حقيقية عن سيناء و عن الواقع التنموي الذي تعيشه الان لكي نجعلها منطقة جاذبة أمام كافة الاستثمارات الصناعية و السياحية و مختلف الانشطة التي تجعل سيناء عامرة بالحياة دائما لأن أفضل وأهم طريقة للحفاظ على سيناء الآن هي البناء والتنمية في كل شبر من أرضها و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت وفي كل حين .