قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد إن الأسلحة النووية الفرنسية يجب أن تكون جزءا من النقاش الدفاعي الأوروبي، لينتقده خصومه السياسيون بسبب هذه التصريحات قبل انتخابات الاتحاد الأوروبي في يونيو.
وتبنى ماكرون موقفا أكثر حدة فيما يتعلق بقضايا الدفاع في الآونة الأخيرة ودعا يوم الخميس إلى تبني آليات دفاعية أقوى وأكثر تكاملا للحفاظ على الموقف القوي للاتحاد الأوروبي على الساحة العالمية.
وفي مقابلة أجرتها معه مجموعة (إبرا) الصحفية المحلية في فرنسا، قال ماكرون إنه من أجل الحصول على آلية "دفاع أوروبي موثوق بها" يجب تجاوز آليات الحماية التي يوفرها حلف شمال الأطلسي بالفعل.
وأضاف "قد يعني ذلك نشر دروع مضادة للصواريخ، لكن علينا أن نتأكد من أنها ستصد كل الصواريخ وستحول دون استخدام الأسلحة النووية".
وترتكز عقيدة فرنسا على عدم استخدام الأسلحة النووية إلا في حالة تعرض مصالحها الحيوية للتهديد، لكن ماكرون قال إنه منفتح على إعطاء "بعد أوروبي" أكثر لهذه المصالح.
وقال "أنا أؤيد فتح هذه المناقشات التي يجب أن تشمل الدفاع الصاروخي والأسلحة البعيدة المدى والنووية لمن يملكونها أو من لديهم أسلحة نووية أمريكية على أراضيهم".
وأثارت تصريحات ماكرون انتقادات معارضين من تياري اليمين واليسار يوم الأحد.
وكتب النائب في البرلمان الأوروبي تيري مارياني، الذي ينتمي لليمين المتطرف، على منصة إكس قائلا " ماكرون أصبح خطرا وطنيا!".
وأضاف مارياني، وهو عضو في حزب التجمع الوطني الفرنسي "لا يمكننا الانتظار حتى التاسع من يونيو لنعطيه إشارة واضحة بأن سياساته قد انتهى أوانها!"، في إشارة إلى اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي.