قضت محكمة جنايات طنطا بالدائرة الرابعة بمحافظة الغربية، اليوم الإثنين، بالإعدام شنقًا للمتهمة بإنهاء حياة "فرح" المعروفة إعلاميًا بـ"طالبة طنطا" عقب ورود رأي فضيلة المفتي، كما عاقبت شريكها بالحبس سنتين مع الشغل والنفاذ وإيداعه بمحبسه لقضاء مدة عقوبته.
وشهدت قاعة محكمة جنايات طنطا حالة من الدموع والحسرة والندم على وجه المتهمة "أية. م" أثناء مثولها أمام هيئة المحكمة، وقالت: "أنا بريئة واتهامي بقتل فرح باطل وحسبنا الله".
كما التمست المتهمة من عدالة المحكمة حقها في سماع مرافعة محامين الدفاع عنها، مشيرة إلى أن خيانة زميلتها كانت دافعًا لارتكاب المتهم جريمته.
جاء ذلك خلال نظر رئيس الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات طنطا بمحافظة الغربية، إعادة محاكمة المتهمين بإنهاء حياة الطالبة "فرح" المعروفة إعلاميًا بـ"ضحية غدر الصحاب" عقب ورود رأي فضيلة المفتي.
وكانت هيئة محكمة جنايات طنطا استمعت لمرافعة دفاع المتهمين، حيث طالبوا ببراءتهما من ارتكاب جريمة القتل العمد.
وفي المقابل ناشد أحمد الخولي محامي أسرة الفتاة الضحية من المحكمة بالقصاص العادل وإعدام المتهمين الذين استباحوا روح الفتاة الضحية التي لم يتجاوز عمرها 19 سنة.
وكان المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا الكلية بمحافظة الغربية أعطى توجيهاته في وقت سابق إلى رئيس نيابة مركز طنطا بإحالة المتهمين "بيشوي. م" و" ايه. م" بقتل حياة الفتاة "فرح. م" إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهمة قتل المجني عليها والتمثيل بالفتاة الضحية ووضعها داخل جوال لإلقائها بجوار أكوام القمامة بمصرف قرية سبرباي بنطاق مركز طنطا.
كما وجهت النيابة العامة في قرار إحالتها اعتمادًا على تقرير الطب الشرعي الذي كشف عن تعرض الفتاة الضحية لعدة طعنات غادرة بواسطة أداة حادة "سكين" واستخدام مواد حارقة لطمس ملامح الوجه وجسدها وهو ما وصفته جهات التحقيق بالتمثيل بالجثة عقب إنهاء حياتها في قرارها.
وتابعت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمة الأولى في الحادث قد أدلت بأقوالها وعللت ارتكاب الجريمة بوجود عقد زواج عرفي بين الضحية والمتهم الثاني مالك الشقة السكنية، وقالت: "انا صورت عقد زواجها العرفي عشان اقدر استرجع مبلغ مالي قدره 3500 جنيه مقابل شراء وبيع على هاتف محمول "ايفون" واعترضت على إرجاع المبلغ المالي واشتبكت معي بالأيدي لما حاولت افضحها وحاولت سحب سكين لإنهاء حياتي ودافعت عن نفسي وخلصت عليها قبل ما تموتني".
واعترفت المتهمة الأولي في أقوالها أنها استدعت المتهم الثاني لمعاونتها في التخلص من جثة الفتاة الضحية، مؤكده أنها استدعت مركبة توك توك ووضعت جثة الفتاة في جوال لنقلها إلى ضفوف مصرف مياه بقرية سبرباي عقب استخدامها مواد حارقة لإخفاء ملامحها.