مع اقتراب نهاية ولايته كقائد للقيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، أكد جون أكويلينو، مرارًا وتكرارًا، على خطورة الصين كخطر رئيسي يتزايد على جيرانها والمنطقة بشكل عام.
وحذر أكويلينو من تحركات الصين التي وصفها بأنها تكتيك "الضفدع المغلي"، والتي تشمل أعمالًا عسكرية جريئة بشكل متزايد، مما يهدف إلى مباغتة الجيران ومزيد من توتر العلاقات.
وفي تصريحات لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أوضح الأدميرال جون أكويلينو أن استراتيجية الصين تعتمد على التدريج والتحرك ببطء نحو تحقيق أهدافها، دون اللجوء المباشر إلى التصعيد العسكري أو الاشتباك المباشر، واصفًا هذه الاستراتيجية بـ"الضفدع المغلي"، حيث تتمحور حول زيادة الضغوط على الجيران بشكل تدريجي دون إثارة الاشتباك المباشر.
وأشار أكويلينو إلى أن هذه الاستراتيجية تسمح للصين بتحقيق أهدافها بشكل هادئ ومستمر، مما يجعل من الصعب على الدول الأخرى التعرف على نقطة الصراع الحاسمة.
وبالتالي، يجد الجيران أنفسهم في وضع صعب حيث يتعين عليهم التصدي للتحديات دون التورط في تصعيد عسكري مباشر مع الصين.
وأكد أكويلينو على أهمية تحديد استراتيجيات فعالة للتعامل مع التحديات المتزايدة التي تشكلها الصين، وضرورة توحيد الجهود الدولية لمواجهة هذا التهديد الشامل في المنطقة.
ذكرت "فاينانشال تايمز" نقلاً عن الأدميرال الأمريكي جون أكويلينو، تأكيده على ضرورة أن تتحدث الدول بصوت عالٍ وتدين السلوك الصيني، مشددًا على أهمية وجود تصدي للسلوك الصيني الذي يتجاوز حدود الأعراف القانونية الدولية.
وأكد أكويلينو على ضرورة أن تروي هذه القصة جميع دول المنطقة، لكي يتم فهمها بشكل واسع ولضمان تبني استجابة فعالة.
وأشار أكويلينو، الذي قاد القوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لمدة ثلاث سنوات، إلى نقطتي صراع رئيسيتين تتعلقان بالصين.
أولهما تايوان، حيث تعتبر بكين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وتهدف إلى إعادتها بالقوة إذا لزم الأمر. والثانية تتعلق بجزر توماس شول المتنازع عليها مع الفلبين، حيث تسعى الصين لفرض سيطرتها عليها رغم المعارضة الدولية.
وفي ضوء هذه التحديات، يتعين على الدول المعنية تكثيف الجهود وتنسيقها للتصدي للتحديات الصينية، والتأكيد على الالتزام بقواعد القانون الدولي والدفاع عن حقوقها ومصالحها في المنطقة.