"مقابر جماعية" جريمة إسرائيلية ضد الإنسانية في خان يونس

"مقابر جماعية" جريمة إسرائيلية ضد الإنسانية في خان يونسصورة أرشيفية

عرب وعالم30-4-2024 | 09:51

أدانت مصر اكتشاف مقابر جماعية بأحد المجمعات الطبية ب خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤكدة أنها جريمة بشعة وضد الإنسانية للاحتلال الإسرائيلي، تؤكد إصراره على انتهاك كافة القوانين الدولية، فى الوقت ذاته دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق واضح وشفاف وموثوق بشأن مأساة المقابر الجماعية التى تم اكتشافها مؤخرا .
صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، أنه من المؤسف والمشين أن يستمر انتهاك القانون الدولى والقيم الإنسانية بهذه الفجاجة فى القرن الحادى والعشرين، على مرأى ومسمع من جميع دول العالم والمنظمات الدولية المعنية ومجلس الأمن. جاء ذلك فى معرض تعليقه على اكتشاف مقابر جماعية لفلسطينيين بأحد المجمعات الطبية فى خان يونس بقطاع غزة.
وأدان السفير أبو زيد الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لأحكام القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى فى قطاع غزة، والتى تطال المدنيين العزل والنازحين والأطقم الطبية، مجدداً التأكيد على ضرورة التدخل الفورى من قبل المجتمع الدولى لوقف هذه الانتهاكات، وإجراء التحقيقات اللازمة للمساءلة ومحاسبة مرتكبيها.
وأضاف أن ما تشهده الضفة الغربية من عمليات قتل وتدمير وعنف على مدار الأسابيع الماضية لا يقل فجاجةً وخطورةً، ويزيد من تفاقم الأزمة ويهدد بتفجر الأوضاع فى كامل الأراضى الفلسطينية المحتلة، مطالباً بضرورة وضع حد فورى للعنف والاعتداءات التى يقوم بها المستوطنون تحت حماية القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم فى الضفة الغربية.
فى السياق ذاته، دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق واضح وشفاف وموثوق بشأن المقابر الجماعية التى تم اكتشافها فى مستشفيين كبيرين، داهمتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، فى قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنه يتعين أن يتمكن محققون ذوو مصداقية من الوصول إلى المواقع، مضيفا أنه يجب أن يتمكن المزيد من الصحفيين من العمل بأمان فى غزة للإبلاغ عن الحقائق.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان فولكر تورك، قد قال فى وقت سابق إنه يشعر بالرعب إزاء تدمير مركز الشفاء الطبى فى مدينة غزة ومستشفى ناصر فى مدينة خان يونس الجنوبية، بالإضافة إلى التقارير بشأن اكتشاف مقابر جماعية داخل وحول المنشآت بعد خروج الإسرائيليين، داعيا إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة بشأن الوفيات.
وأضاف تورك أنه نظرا للمناخ السائد والإفلات من العقاب، ينبغى أن يشمل ذلك محققين دوليين، مبينا أنه «يحق للمستشفيات الحصول على حماية خاصة للغاية بموجب القانون الإنسانى الدولي»، مؤكدا أن «القتل المتعمد للمدنيين والمحتجزين وغيرهم ممن هم عاجزون عن القتال غير قادرين على الانخراط فى القتال يعد جريمة حرب».
بدورها، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستضغط على إسرائيل بهدف معرفة المزيد من التفاصيل عن «المقابر الجماعية» المكتشفة حديثا فى خان يونس، جنوبى قطاع غزة.
ونقلت مجلة «نيوزويك» عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، قوله فى تعليقه على الأمر، إن بلاده اطلعت على التقارير التى تفيد بعثور طواقم الدفاع المدنى الفلسطينى على مقبرة جماعية تضم 180 شخصا منهم نساء وأطفال.
وأعلن مدير الدفاع المدنى فى خان يونس يامن أبو سليمان، اكتشاف 35 جثة، ليصل العدد الإجمالى إلى 310. وأضاف سليمان أن بعض الجثث كانت مقيدة الأيدى والأقدام مع آثار «إعدامات ميدانية»، مضيفا: «لا نعرف ما إذا كانوا قد دفنوا أحياء أم أعدموا».
على صعيد متصل، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، إنه تم تداول إدعاءات فى إحدى الصحف الأمريكية الكبرى، وأخذ عنها عدد من وسائل الإعلام الأخرى، زعمت أن هناك مباحثات دبلوماسية ما بين مصر والجانب الإسرائيلى على الاطّلاع على الخطط الإسرائيلية لاجتياح رفح الفلسطينية، وهذا يحمل ضمنًا بأن مصر موافقة على الفعل، بل ومشاركة إسرائيل خططها.
وأضاف رشوان أن الهيئة العامة للاستعلامات أوضحت فى بيان، أن هذا مناف للموقف المصرى الثابت فى هذا الموضوع. ولفت أن مصر لم تقف فقط عند التلويح بالتحذير والتنبيه بمدى الخسائر والأضرار التى تتحقق بهذا الاجتياح لمنطقة بها قرابة نصف سكان غزة، بل حذّرت على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسى من هذا الموضوع على الأقل 3 مرات.

أضف تعليق