قال محافظ مطروح خالد شعيب ، إن المحافظة تتميز بالإنتاج الزراعي غير المعالج كيماويًا ؛ مما يزيد من فرص تصديره خارجيًا، مثل منتجات التمور والتين والزيتون، حيث جرى العمل على التخطيط للاستغلال الأمثل لهذه المنتجات؛ كمصدر اقتصادي وأمن غذائي مع التسويق لها من خلال المشاركة في المعارض والمؤتمرات الدولية.
وأكد أن مطروح تعد ثاني أكبر المحافظات مساحةً مع امتداد ساحلي متميز خلق لها تنوع بيئي وبيولوجي أعطى لها العديد من المقومات التنموية، مؤكدًا أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بتلك البقعة الغالية من أرض الوطن، من خلال إقامة عدد من المشروعات القومية والتنموية الكبرى غير المبسوقة.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات مؤتمر المؤثرات المستدامة "الطاقة والغذاء والمناخ" في نسخته الأولى، والذي يمثل باكورة التعاون العلمي بين كلية علوم البترول والتعدين بالجامعة، والجمعية العلمية للصناعات الغذائية بجامعة الإسكندرية، ومركز التنمية المستدامة لموارد مطروح بوزارة الزراعة، وذلك بمقر مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح.
وأوضح رئيس جامعة مطروح الدكتور مصطفى النجار، أن مؤتمر "المؤثرات المستدامة"، يتضمن ثلاثة محاور تشمل "الطاقة والغذاء والمناخ"، مؤكدًا أن الجميع يشعر بمدى الاحتياج لتلك المحاور، "التي تمس حياتنا اليومية، ولا أحد بمنأى عنها".
ودعا رئيس الجامعة، جميع أعضاء هيئة التدريس والأكاديميين بضرورة المشاركة بما يمتلكون من خبرات لسد الفجوة وإيجاد حلولًا بديلة؛ فالجميع مشارك في الحدث؛ بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، متمنيًا أن يخرج المؤتمر بتوصيات فاعلة تساهم في الحفاظ على التنمية المستدامة للطاقة والغذاء والمناخ.
من جانبه، أوضح الدكتور رجب اسماعيل مراد القائم بأعمال عميد كلية علوم البترول والتعدين بالجامعة، أن المؤتمر يناقش أمورًا تتعلق بالأمن الغذائي واستدامته، وتأثيره وتأثره بالطاقة، وكذلك تأثيرات التغيرات المناخية على حياتنا اليومية، وبحث سبل التصدي لتلك التحديات بروح الابتكار، داعيًا لضرورة تضافر الجهود العالمية والمحلية لمواجهة تلك التحديات العالمية، متمنيًا أن يكون هذا المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات والأفكار لبناء مستقبل أفضل للجميع.
بدوره، قال رئيس الجمعية العلمية للصناعات الغذائية الدكتور محمد محمود يوسف، إن أهمية المؤتمر تتمثل في كيفية تفعيل المزايا الناتجة من تدخلات التفاعلات الثلاثة محاور المؤتمر وتقليل التداعيات السلبية، مشيرًا إلى حدوث تأثير سلبي لتغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض.
وأشار المهندس محمود الأمير رئيس مركز التنمية المستدامة، إلى أن جامعة مطروح تمثل منارة العلم في المحافظة ككل، موضحًا أن مصطلح التنمية المستدامة تم إطلاقه منذ الثمانينات، مؤكدًا حرص الدولة على تحقيق كافة أبعاد التنمية المستدامة، متناولًا المؤثرات المستدامة والتي تشمل الطاقة، والغذاء، والمناخ، والمياه، حيث يختلف مفهوم السيادة الغذائية عن مفهوم الأمن الغذائي الذي يتمثل في تأمين احتياجات المواطنين في المجتمعات من الغذاء، كما تناول مصطلح توطين التنمية وهي اكتشاف قدرات المجتمعات بهدف إحداث التنمية، ويتمثل تعريف التقدير الذاتي في استكشاف القوى الكامنة في المجتمعات لإحداث تنمية حقيقية.