شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، غارات على جنوب لبنان، قال إنه استهدف خلالها مواقع لحزب الله، في حين أعلن الأخير مُهاجمته مواقع إسرائيلية في المنطقة الحدودية.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "الجيش" قصف أهدافا تابعة ل حزب الله في منطقتي الخيام، وكفركلا، منها مواقع الاستطلاع والبنى التحتية، كما هاجم الجيش بنية تحتية ومبنى عسكريًا تابعًا للحزب في منطقة بليدا، إلى جانب بنى تحتية ومواقع استطلاع في منطقتي عديسة وميس الجبل.
من جانبه، أعلن حزب الله، انه استهدف ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية ومبان في في شتولا والمطلة، وأكد تحقيق إصابات مباشرة.
وعلى صعيد متصل، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن جيش بلاده "يُعد لهجوم في الشمال"، في إشارة إلى عزم إسرائيل على تصعيد المواجهات المتواصلة مع حزب الله اللبناني منذ بداية طوفان الأقصى في السابع من شهر أكتوبر الماضي.
وأضاف في تصريح صحفي أوردته إذاعة الجيش خلال جولة ميدانية تفقد خلالها قوات الاحتياط المنتشرة قرب الحدود مع لبنان، أن الهجوم غي غزة سيتواصل بقوة، ويهدف إلى إعادة سكان مستوطنات (غلاف غزة) بأمان وكذلك تحرير الأسرى من قبضة فصائل المقاومة في القطاع.
وأردف: "أنتم تقومون بالدفاع الهجومي في الشمال بشكل ممتاز.. ونحن نجهز لهجوم في الشمال".
في سياق آخر، كشف موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، عن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال اجتماعهما في مدينة القدس المحتلة اليوم، إن مطالب حركة حماس بإنهاء الحرب على غزة لن تؤدي إلى التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
ونسب الموقع إلى مسئولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن نتنياهو كرر خلال الاجتماع التهديد باجتياح مدينة "رفح" الواقعة جنوب قطاع غزة.
وقال الموقع إن المقترح الإسرائيلي لتبادل الأسرى لا يتضمن تعهدًا بإنهاء الحرب، وإنما "الانتهاء من الاتفاق على الترتيبات اللازمة لعودة الهدوء المُستدام والإعلان عن بدء سريانه قبل البدء بتبادل الأسرى بين الطرفين".
وقال الموقع إن نتنياهو قال لبلينكن إن اجتياح رفح "ليس مرهونا بشيء".
ولم يذكر البيان الصحفي الصادر عن مكتب الحكومة الإسرائيلية تفاصيل عن الاجتماع بين نتنياهو وبلينكن، واكتفى بذكر أنه انتهى.
ونقل "واللا" عن مسئول أمريكي قوله إن بلينكن قال لنتنياهو إن الولايات المتحدة تعارض عملية عسكرية في رفح من دون خطة قابلة للتنفيذ لحماية السكان المدنيين وإخلائهم من رفح بشكل مُنظم.
واجتماع بلينكن، الذي وصل إسرائيل صباحًا، مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، ووزير الدفاع يوآف جالانت، وزعيم المعارضة يائير لابيد.
وخلال الاجتماع بين لابيد وبلينكن، قال الأول إنه لا يوجد أي مبرر سياسي لدى نتنياهو لعدم التوصل إلى صفقة، وقال إن أغلبية الشعب الإسرائيلي تؤيد ذلك، لكن اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو والممثل في حزبي الصهيونية الدينية والعظمة اليهودية هو من يعارض الصفقة.