مثلت جريمة الهجرة غير الشرعية وسواسًا كبيرًا للدولة الإيطالية، فأى مركب من مراكب البحر المتوسط بداية وصوله إلى السواحل الإيطالية واليونانية والقبرصية ومالطا، ولكن تواجه إيطاليا العدد الأكبر من المهاجرين غير الشرعيين، ومنذ عام 2017.
و قامت مصر بإجراءات كبيرة وشديدة على سواحلها، مما جعل أوروبا وعلى رأسها إيطاليا تقدم الشكر للدولة المصرية، وقيادتها ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكل السلطات المصرية من قوات الجيش والبحرية وحرس الحدود والشرطة المصرية ووزارة الخارجية، حيث تكاتف الجميع.
وتم القضاء على الهجرة غير الشرعية ، وكانت وزارة الداخلية ، وعلى رأسها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية أول المهتمين بهذا التعاون الأمنى مع الجانب الإيطالى، حيث تم تنظيم دورات مع السلطات الإيطالية عن الهجرة غير الشرعية .
وتم عقد ورش عمل وبرامج تدريبية فى المرحلة الأولى التى استغرقت عدة سنوات بين الجانبين، وبدأت المرحلة الثانية الأسبوع الماضى، والتى تضمنت عقد 6 دورات مع الشرطة الإيطالية خلال عامى 2024 و2025م لتدريب كوادر الشرطة الإفريقية، وهى أول دورة تتضمن مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر وحماية الحدود، بعد نجاح فعاليات المرحلة الأولى فى الخمس سنوات الماضية.
حيث استقبلت قيادات أكاديمية الشرطة ممثلة فى اللواء هانى أبو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة واللواء د. نضال يوسف مدير كلية الشرطة، واللواء أشرف العنانى مدير عام مركز بحوث الشرطة كل من جامبا كورتاستيفانو نائب قائد الشرطة الإيطالية وقادة الأجهزة الأمنية الإفريقية المعينة بمكافحة الجريمة المنظمة، فضلاً عن ممثلى المنظمات الدولية الذين شاركوا بفاعلية، مثل منظمة الهجرة الدولية ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة وممثلية عن الاتحاد الأوروبى والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس"، ووكالة الاتحاد الأوروبى للتعاون فى مجال إنفاد القانون "اليوروبول"، وتم الاتفاق على الاهتمام بأطر التعاون الأمنى المتميزة بين أجهزة الشرطة المصرية والإيطالية، حيث تم تدريب 305 كادر إفريقى مثلوا 20 دولة إفريقية بهدف تعزيز قدراتهم الأمنية وقدموا الش كر لوزير الداخلية اللواء محمود توفيق.