جلست «زينة» الصبية ابنة الرابعة عشر إلي جوار شقيقتها الكبري «أمل» التي تخرجت في كلية الهندسة قبل ثلاث سنوات، تشاهدا مراسم افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، الذي افتتحه الرئيس قبل أيام في العين السخنة.
«زينة» استمعت للكثير من المعلومات عبر البث التليفزيوني الذي كانت تتابعه مع شقيقتها من منزلهما في إحدي قري أسوان، كان هناك الكثير من المعلومات لم تدركها الصبية، فراحت تسأل شقيقتها عنها، وكانت الأخيرة تحاول تبسيط الأمر لـ «زينة»، التي لمعت عيناها في نهاية الأمر وقالت: «سأدرس في كلية الحاسبات أيضا مثلك، وعندما أتخرج سأعمل في مركز البيانات والحوسبة السحابية»، قبل أن تصمت قليلا، وتتساءل بصوت لا يخلو من نبرة حزن: «ولكن كيف سأعيش بعيدا عن قريتنا وعن أسرتنا؟!». هنا تذكرت «أمل» تجربتها التي بدأتها فور تخرجها، بالالتحاق بأحد برامج التدريب التي ينظمها معهد تكنولوجيا المعلومات «ITI» التابع لـ وزارة الاتصالات ، لمدة 3 أشهر، ومن خلال هذا البرنامج التدريبي، استطاعت أن تعمل من منزل أسرتها، مع شركة في كندا عبر الإنترنت، وهو عمل يحقق لها دخلا يتجاوز 2000 دولار شهريا.
وراحت أمل تروي لشقيقتها الصغري عن تجربتها، وتحثها علي الدراسة بجد، والتدريب لتحقيق هدفها.
الحقيقة أن حوار أمل مع زينة، لم يخرج عما وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، ومطالبته بأن يتجه الشباب نحو الدراسة في الكليات ذات الصلة بالتكنولوجيا، باعتبارها وظائف الحاضر والمستقبل مع اتجاه العالم ومعه مصر نحو التقنيات الحديثة.
وقد حظيت تنمية القدرات البشرية، باهتمام كبير من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ أعلنت مصر عن استراتيجيتها للتحول الرقمي في 2018، فأطلقت العديد من المبادرات والبرامج التدريبية، التي تستهدف النشء والشباب، بداية من المرحلة الابتدائية، وحتي بعد التخرج.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا