خلال الأعوام القليلة الماضية خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية مر القطاع الزراعي بالعديد من الأزمات منها توفير الحبوب مثل القمح أو توفير الأعلاف التقليدية، التي وصلت أسعارها إلى أرقام فلكية، ولأن الحاجة أم الاختراع كانت تلك الأزمات دافعًا لإيجاد حلول غير تقليدية تساهم في حل أزمة الأعلاف على وجه الخصوص وإيجاد بدائل لها من العناصر الموجودة لدينا سواء من المخلفات الزراعية أو الغذائية بهدف توفير الأعلاف وتقليل الاستيراد من الخارج، بالإضافة إلى الوصول إلى «زيرو هدر» من المنتجات الزراعية والغذائية.
من جانبه، قال د. أحمد العكازي، مدير مركز الأغذية والأعلاف، إن أولى التجارب، التي أوشكنا على الانتهاء منها بشكل كبير هي تحويل قشر البطاطس إلي علف ذي قيمة غذائية عالية للحيوانات، حيث تم إدراج المصانع الخاصة بإنتاج البطاطس ومنتجاتها للحصول علي المخلفات الخاصة بهم والتي لا تحتوي علي قشر بطاطس فقط، إنما يكون بها بعض ثمار البطاطس التي لا تكون مطابقة للمواصفات فيتم الاستغناء عنها.
وتابع إن مخلفات ثمرة البطاطس مليئة بالكثير من القيم الغذائية، لكن هذا الأمر يتوقف علي طريقة تجفيفها والتعامل معها، لأن التجفيف الزائد قد يدمر القيمة الغذائية للمنتج، خاصة أن قشور البطاطس تحتوي على كمية كبيرة من البروتينات المفيدة للحيوان، مشيرا إلى أن تلك التجارب ستكون مكلفة لكن تكلفتها ستكون أقل بكثير من التكلفة العالية للتخلص من المخلفات سواء ماديًا أو بيئيًا، خاصة مع الآثار الضارة التي تعود على البيئة من تلك المخلفات، أما الفائدة الكبرى فهي وجود خط إنتاج جديد لتلك المصانع يساهم في الوصول إلى زيرو وتحقيق أرباح.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا