الرئيس الصيني يبدأ جولة أوروبية لإعادة تنشيط العلاقات التجارية

الرئيس الصيني يبدأ جولة أوروبية لإعادة تنشيط العلاقات التجاريةالرئيس الصيني

اقتصاد وبنوك5-5-2024 | 20:33

بدأ الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الأحد، جولة أوروبية تشمل ثلاث دول، وتأتي الزيارة في ظل خلافات أوروبية حول كيفية التعامل مع قوة بكين المتنامية، وتزايد التنافس الأمريكي الصيني.

تأتي هذه الجولة، على خلفية تراجع مبيعات شركات صناعة السيارات الأوروبية أمام السيارات الكهربائية الصينية المدعومة من الدولة، كما يشكو دبلوماسيون أوروبيون من وجود جواسيس من الصين في العواصم الأوروبية، وبذات الوقت يثير استمرار التجارة الدفاعية بين الصين و روسيا قلقًا لدى داعمي أوكرانيا التي مزقتها الحرب ويخشون من عدم توقف الجيش الروسي عند هذا الحد.

من ناحية ثانية، تربط أوروبا و الصين علاقات اقتصادية قوية، حيث تقدر التجارة بين الاتحاد الأوروبي و الصين بنحو 2.3 مليار يورو يوميًا ــ ويبدو أن "شي" عازم على إعادة بناء وتعميق العلاقات مع القادة الأوروبيين بعد تراجعها بسبب جائحة كوفيد-19.

وتوقف "شي" في أولى محطاته في فرنسا التي يرغب رئيسها في تحقيق الاستقلال الاقتصادي والاستراتيجي عن القوى العالمية الأخرى، كما سيتوجه الرئيس الصيني إلى صربيا والمجر، اللتين ينظر إليهما باعتبارهما صديقتين للصين ومقربتين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحصلتا على استثمارات صينية ضخمة.

وستحظى رحلة "شي" بمتابعة وثيقة في واشنطن، بحثًا عن مؤشرات على تراجع الدعم الأوروبي لأهداف السياسة الخارجية الأمريكية، وفي الوقت نفسه، تسود في أوروبا حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الدعم الأمريكي للحلفاء الأوروبيين.

وكان في استقبال "شي" في مطار أورلي بباريس، رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال، وتتزامن الزيارة مع احتجاجات تطالب فرنسا بالضغط على الصين لحملها على احترام حقوق التبت والإيجور.

ومن المقرر، أن يقيم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استقبالًا رسميًا للزعيم الصيني غدًا الإثنين، كما سيلتقي الزعيمان برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي يتوقع أن تنضم إلى "ماكرون" في الضغط من أجل سياسات تجارية أكثر عدالة، وأن تستخدم الصين نفوذها لدى روسيا للتوصل لصيغة تنهى الحرب في أوكرانيا.

وتلتزم الصين بالحياد في الصراع الأوكراني، لكنها رفضت وصف الهجوم الروسي الشامل على جارتها بأنه غزو، كما اُتهمت بتعزيزها قدرة روسيا على إنتاج الأسلحة.

أضف تعليق