وزير الإعلام الكويتي: موقفنا ثابت في دعم ونصرة القضايا العربية والإسلامية

وزير الإعلام الكويتي: موقفنا ثابت في دعم ونصرة القضايا العربية والإسلاميةوزير الإعلام الكويتي: موقفنا ثابت في دعم ونصرة القضايا العربية والإسلامية في كافة المجالات

عرب وعالم7-5-2024 | 00:27

أكد وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري موقف دولة الكويت الثابت في دعم ونصرة القضايا العربية والإسلامية في كل المجالات وعلى مختلف الصعد وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وجدد وزير الإعلام الكويتي، خلال حفل افتتاح الملتقى الإعلامي العربي في دورته الـ19، موقف الكويت الثابت والراسخ قيادة وحكومة وشعبا الداعم للقضية الفلسطينية على كافة الصعد الإقليمية والدولية وفي شتى المجالات السياسية والإعلامية والإنسانية حتى يتحقق للشعب الفلسطيني كامل حقوقه في ظل دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقا للمرجعيات الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وتابع المطيري أنه في ضوء التحول الكبير الذي طرأ على صناعة الإعلام والتطورات التكنولوجية الحديثة التي مثلت نقلة نوعية وثورة حقيقية في الإعلام الجديد بوتيرة ملحوظة وتمازج الذكاء البشري مع التكنولوجيا في تكوين الشكل والمضمون الإعلامي، يتعين على كل المهنيين والمهتمين دراسة وبحث وتحليل حجم التحديات التي تفرضها التكنولوجيا وتطوراتها والتي لا يمكن الاستثمار في إيجابياتها ومقاومة سلبياتها من دون النظر إلى آثارها الاقتصادية والأخلاقية والقانونية.

وأضاف أن الملتقى الإعلامي العربي استطاع منذ انطلاقته أن يكون حاضنة للأفكار والمبادرات والتحليلات والدراسات الاستشرافية في مختلف مجالات الإعلام بفروعه المكتوبة والمسموعة والمرئية والإلكترونية.

وأشار المطيري إلى استراتيجية وزارة الإعلام الرامية إلى تعزيز الشراكة وتوحيد الجهود مع القطاع الخاص والمجتمع المدني كتجسيد حقيقي للاهتمام البالغ الذي توليه القيادة السياسية في البلاد لرسالة الإعلام في التوعية والتثقيف وتعزيز الهوية الحضارية للأمتين العربية والإسلامية.

وقال إن هذه الاستضافة للملتقى تعد امتدادا لحرص أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على وحدة الصف العربي وتعزيز التعاون المشترك بين أبناء العالم العربي من المحيط إلى الخليج في المجال الإعلامي وتطوير المنظومة الإعلامية العربية، مستدركا أن الملتقى الإعلامي العربي حدث إعلامي تعتز دولة الكويت باحتضان فعالياته وجلساته النقاشية منذ انطلاقته الأولى قبل 21 عاما.

واستطرد قائلا: «هنا أغتنم هذه الفرصة والملتقى لأطرح تساؤلا عاما للنقاش.. كيف يمكن أن نستثمر الذكاء البشري والاصطناعي لتحقيق أكبر استفادة ممكنة لمجتمعاتنا وللبشرية بشكل عام»، مبينا أن المستقبل يحتاج إلى ذكاء أكبر في التنظيم والتشريع والاهتمام بالمحتوى واستخدام التكنولوجيا المتطورة وتعزيز الاعتماد على الأمن السيبراني في المجالات الإعلامية لحماية الهوية الوطنية للدول والقيم والإرث التاريخي الوطني والإنساني من تدفق إعلامي غير محدود في فضاء واسع بمواجهة التداعيات الخطيرة للمحتوى المزيف والوهمي على كل ما هو حقيقي موثوق ومعلوم المصدر.

وأشار إلى أن «هذا الأمر يحتم علينا التفكير الجدي دراسة وبحثا ونقاشا فيما يواجهه الإعلام العربي من رهانات التكنولوجيا والمحتوى في وقت تعاني فيه الأمتان العربية والإسلامية من حرب إعلامية شرسة ترافق العدوان الإسرائيلي على مواقفنا السياسية».

وأعرب المطيري عن التطلع إلى ما ستفضي إليه هذه الدورة من نتائج وتوصيات لتنعكس بشكل مباشر وإيجابي على رسالتنا الإعلامية العربية وعلى إنتاجنا الإعلامي بشكل مثمر، متقدما بالشكر والتقدير لهيئة الملتقى الإعلامي العربي وأمينه العام ماضي الخميس على الحرص أن يعقد هذا الملتقى سنويا، ولكل من أسهم في إنجاح هذه الفعالية، وكذلك العاملين في وزارة الإعلام على حسن الإعداد والتنظيم.

من جانبه، أعرب المشرف العام على الإعلام الفلسطيني أحمد عساف عن الشكر للقائمين على الملتقى الإعلامي العربي الذين اختاروا دولة فلسطين ضيف شرف هذه الدورة، قائلا إن فلسطين كانت ولا زالت تحظى بالدعم والتأييد والاحتضان من الشعب الكويتي خاصة والعربي عامة، وهذا ما تحتاج إليه فلسطين في هذه الأوقات تحديدا.

وأكد عساف حرص دولة فلسطين على المشاركة في هذا الملتقى من أجل الحديث عما يجري على الأرض الفلسطينية من تعرضها لأبشع مجزرة ترتكب من قبل الاحتلال الإسرائيلي أمام نخبة من الإعلاميين العرب في ظل سياسة محاربة المحتوى الفلسطيني واستهداف كل ما هو فلسطيني في بعض منصات التواصل الاجتماعي التي قامت بشطب أي محتوى يتحدث عن هذه القضية.

وأوضح أن «الإعلام الفلسطيني دفع ثمنا كبيرا من الدم، إلا أنه نجح في إيصال صوت شعبه وصورته إلى كل مكان في العالم بما انعكس على العالم الذي رفض الجرائم الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، إذ شهدنا عددا من الجامعات تخرج بمظاهرات ضد هذه الجرائم».

بدوره، قال الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس: «يشرفنا أن تكون دولة فلسطين ضيف شرف الملتقى في هذه الدورة والتي نحلم جميعا بتحريرها من الظلم والقهر والاحتلال.. دولة فلسطين العربية الأبية»، مضيفا: «لعلنا في هذه الأيام نستطيع أن نظهر بعض ما يتعرض له أهلنا هناك من ظلم وقهر واعتداء وأن نبحث كإعلاميين عن سبل إيصال صوتهم الجريح ومعاناتهم القاسية إلى الإعلام الدولي وشعوب العالم بدلا من أن نخاطب بعضنا البعض».

وأوضح أن «حال الإعلام العربي اليوم ليس على ما يرام ولا هو في المكانة التي نتمناها، ولكننا نسعى لأن نتواصل ونتحاور ونتبادل الآراء والأفكار لإعادة الوضع إلى نصابه، وهو أمر يحتاج إلى كثير من الجهد والعطاء الذي يجب ألا نتهاون فيه».

أضف تعليق