يشعر القادة الأوروبيون بقلق بالغ إزاء الخطر المتزايد المتمثل في انتشار الصراع إلى ما وراء حدود أوكرانيا .
جاء ذلك في مقال نشره موقع Weapon and Strategy، بقلم مساعد نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق ستيفن بريان، كتب فيه أن الحكومة الفرنسية لا ترغب في إثارة رد عسكري من جانب روسيا أو إثارة صراع أوسع نطاقا، على الرغم من أن الخطاب والاستعدادات للعمليات في أوكرانيا. كما يشعر زعماء أوروبيون آخرون في ألمانيا و إيطاليا وحتى في بريطانيا بالرعب من الأعمال العدائية في أوكرانيا وإمكانية تصاعدها إلى حرب كبيرة في أوروبا".
وبحسب الخبير، فإن هذا الوضع يتطور في سياق تهديدات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنشر قوات في أوكرانيا، وأضاف أيضا أن توريد كميات هائلة من الذخيرة والمعدات، بما في ذلك الأحدث والأكثر تطورا، يزيد من خطر تصاعد الصراع بسرعة إلى شيء أكثر خطورة على السلام في أوروبا وخارجها.
وخلص العسكري السابق في البنتاغون إلى أن "تصريحات ماكرون المتهورة، وربما أفعاله، تزيد من هذا الخطر".
وفي الأسبوع الماضي، أدلى السياسيون الأوروبيون بتصريحات قاسية بشأن الصراع الأوكراني، فيما لم يستبعد الرئيس الفرنسي إمكانية إرسال قوات إلى إحدى دول أوروبا الشرقية إذا اخترقت روسيا خط المواجهة، وإذا طلبت كييف.
من جانبه أشار متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن تصريحات ممثلي الدول الغربية حول استعدادهم لإرسال قوات إلى أوكرانيا تتطلب رد فعل مسؤول وسريع وفعال من موسكو. ووفقا له، فإن التدريبات النووية التي أعلنتها روسيا ترتبط بشكل مباشر بالتصريحات التهديدية والاستفزازية والمتصاعدة الأخيرة في القارة من قبل بعض الممثلين الأوروبيين.